تسريب مقاطع من الأعمال الفنية الرمضانية على موقع اليوتيوب وسيلة دعائية ذكية يستخدمها بعض منتجي الأعمال الفنية في رمضان لتحفيز المشاهدين لمتابعة أعمالهم في الوقت الذي تتنافس فيه عشرات القنوات الفضائية على ضخ عدد كبير من الأعمال الفنية في الوقت الذهبي الذي لا يتجاوز 120 دقيقة.

عشرات المقاطع بدأت تُضخ إلى موقع اليوتيوب منذ وقت مبكر لتعريف المشاهد بأبرز الأعمال ومنحه فرصة الاختيار بين الأعمال الفنية التي ستكون محل متابعة منه خلال أيام شهر رمضان.

ولم يقتصر دور اليوتيوب في تعريف المشاهد بأهم الأعمال الفنية في رمضان فقط، فهو وسيلة أخرى لمشاهدة الأعمال الفنية التي لا يتحقق للمشاهد متابعتها في أوقات عرضها إذ يجد بعد وقت وجيز نسخة من العمل الفني على موقع اليوتيوب ليشاهده في الوقت الذي يناسبه ليصبح بذلك اليوتيوب القناة الفضائية الوحيدة التي تجمع كافة الأعمال الفنية في رمضان. وكثير من المشاهدين يلجؤون إلى موقع اليوتيوب بعد عرض الأعمال الفنية في رمضان لمشاهدتها في الوقت الذي يناسبهم بعد أن فاتتهم مشاهدتها في موعد عرضها الفضائي، خاصة أن كثيرا من الأعمال الفنية لا تعرض إلا مرة واحدة وبالتزامن مع أعمال فنية أخرى. والعلاقة بين المشاهد والأعمال الفنية التي ينتظرها في كل عام هي الفيصل في الأمر، فمثلا جمهور مسلسل "سكتم بكتم" لن يفرط في مشاهدته في الوقت الذهبي لمتابعة أي عمل آخر حتى وإن كانت هناك أعمال درامية تتفوق عليه، وهناك حالة ارتباط بين المشاهد والمسلسل بدأت منذ نسخته الأولى ولا يمكن صرف المشاهدين عنه إلى أي عمل آخر مهما كان.

وهنا تبرز المشكلة التي تتجدد في كل عام وهي التنافس على الوقت الذهبي الذي يشتت المشاهد، وكأنه لا يجلس أمام التلفزيون إلا خلال الدقائق التي تلي تناوله وجبة الإفطار. وكان الأجدر بالقنوات الفضائية أن تعيد ترتيب أوراقها، وتعمل على إعادة ترتيب عرض الأعمال الفنية.