الرحلات بوجه عام تجعل الطالب ينسى هموم الدراسة، ويعتبرها محطة يعود منها للمذاكرة من جديد، إنه في بعض الأحيان يحلم الطلبة برحلة علمية أكثر من الرحلات الترفيهية التي تجدد الحياة لدى العديد من الطلاب، خاصة إذا كانت مربوطة بالمناهج الدراسية.

الرحلات العلمية المدرسية قليلة جداً، رغم علم المسؤولين بفائدتها، كونها تضيف المزيد من المعلومات التي تم إلحاقها بالمنهج الدراسي. تحولت الرحلات المدرسية من مجرد نزهة ترفيهية إلى نشاط مهم وحيوي يخدم المنهج الدراسي، ويساعد الطلاب على التعلم والاستفادة، فجاءت أهمية الرحلات العلمية. وتحرص معظم المدارس على تنظيم العديد من الرحلات الترفيهية والعلمية لخدمة العملية التعليمية وجعل المعلومة واضحة أمام الطلاب، بجانب توفير الدعم المادي، الذي يساعد في تحقيقها.

هناك رحلات متعددة تنظمها المدارس على مدار العام الدراسي سنوياً، وجميعها ترفيهية فقط، والعلمية قليلة جدا بسبب قلة الأماكن التي تعزز الفائدة العلمية. والطالب يحتاج إلى رحلة علمية تعود عليه بالفائدة المعلوماتية بشرط أن تكون قريبة من المنهج الدراسي. الطلبة يحتاجون إلى الرحلات العلمية أكثر من الترفيهية، لأنها تعرفهم عمليا على الواقع لكثير مما درسوه في المناهج، فرحلة علمية إلى متحف يضم التاريخ الطبيعي يجعل الطالب يتعرف إلى أشياء كانت مجهولة بالنسبة له، مثل تعرف الطالب إلى طبيعة الصخور وأنواعها وغيرها الكثير.

هناك تقصير من قبل القائمين على العملية التعليمية من جهة التعريف بالأماكن التي تحوي المواد العلمية، فمثلا إقامة مركز للأحياء المائية لمعرفة الكائنات البحرية وكيفية استزراع الأسماك داخل بيئة غير بيئتها الأصلية تجعل الطالب يتمنى تكرار التجربة بصفة دائمة لأنها أضافت له الكثير.

إن تلك الرحلات مفيدة دراسياً ومن الضرورة الاهتمام بها.