أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح آل طالب، في خطبة الجمعة أمس، أن رمضان يحل والأمة مثقلة بالجراح والألم، ومسرى رسول الله صلى الله علية وسلم محتل تحت وطأة الظالمين.
وقال: يحل رمضان وإخواننا في سوريا يذبحون ويدمرون ويتفق عليهم شرار أهل الأرض وإن كنا نرى الفرج لهم أقرب مما يظن لهم الظانون ونصر يشهد على سواعد الصابرين وتستجلبه دعوات الصائمين القائمين وهو ليس على الله بعزيز أن يكون العيد في الشام عيدين عيد الفطر وعيد النصر إنه على ذلك قدير.
وأضاف: إن الأيام تسير بنا عجلى ونحن لاهون وقد مر بنا عام عاصف وسقطت فيه عروش ودالت فيه دول وتغير فيه وجه من التاريخ ومنها ذات العبر ومنها ذات الأحزان ومن لطف الله علينا أن نستيقظ هذا اليوم على أول أيام شهر رمضان المبارك الذي هو شاطئ ترفع فيه سفينة القلوب بعد عواصف الأحداث وغفلة الأيام فعام مضى بتقلبات أحواله وانشغالنا وتغير أحوالنا .
وبين، أن مواسم الخير فرص وسوانح والصوم شرع قديم ورمضان شهر الرحمات والخيرات تفتح فيه أبواب الجنة وتقفل أبواب النار، وللصائم فرحتان إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصيامه ، وفي رمضان تصفو النفوس وتتهذب الأخلاق، و تكثر الصدقات فهو شهر الصدقة والمواساة .
وأوضح الشيخ صالح آل طالب، أن مقصود الصيام هو تربية النفس على طاعة الله وتزكيتها بالصبر واستعلاؤها على الشهوات، داعيا إلى إخلاص الدين لله والتخلص من أدران الذنوب وغسلها بالاستغفار .
وفي المدنية المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، إن بلوغ هذا الشهر نعمة كبرى ومنة عظمى ,لأنه شهر الخيرات والبركات فيه تكفر السيئات , وحث المسلمين على اغتنام لحظاته فيما يرضي الله جل وعلا .
وبين أن الفوز الأعظم والفلاح الأتم في اغتنام أوقات هذا الشهر بالمبادرة إلى الطاعات والمسارعة إلى فعل القربات فلقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان , منبها المصلين إلى أن الخسارة الكبرى التي لا تعوض هي الإهمال والتفريط وتضييع أوقات هذا الشهر سدى أو في المعاصي وفعل السيئات .