أعدتها: نجلاء الحربي
أثبتت دراسات بريطانية أن الصبغات الصناعية الموجودة بكثرة في المشروبات المعلبة التي تشرب بالعادة في رمضان مثل شراب التوت تتسبب في اضطرابات سلوكية عند الأطفال وزيادة حالات التوحد، كما أن استهلاك كميات كبيرة منها يعد سببا رئيسيا في زيادة الإصابة بالسرطان وتضخم الكلى.
وأوضحت أخصائية الغذاء الدكتورة رويدة إدريس أنه يكثر في شهر رمضان الإعلان عن مشروب التوت وتتنافس الشركات في طرح كميات كبيرة منه بأنواع مختلفة وبأسعار زهيدة، خاصة عصائر التوت الصناعي الغني بالسكريات والصبغات الصناعية والسعرات الحرارية العالية الخالية من القيمة الغذائية، ولكنها غنية بالمضار الصحية بدءا بارتفاع مستوى السكر عند مرضى السكر.
وأضافت إدريس أن تناول هذه المشروبات يتزامن مع تناول الكثير من الوجبات المقلية التي تحتوي على مواد مسرطنة كالسمبوسك والقطايف واللقيمات، مبينة أن منظمة الصحة العالمية دائما ما تحذر من المأكولات المقلية، خاصة تلك التي تشترى من الباعة المتجولين، كذلك المنتجات المعتمدة على الدقيق الأبيض كالمعجنات، خصوصا أن سفرة رمضان لا تخلو من هذه الأطباق ويتناولها الناس بكميات كبيرة بدرجة تجعلها تمثل خطرا كبيرا على حياتهم وتصيب الاشخاص السليمين بالسمنة. وأكدت إدريس أن أحدث اجتماع للجنة مشتركة من الخبراء شكلتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء أكد أن هذه الأغذية تعد سببا للقلق بشأن الصحة العامة لما تسببه من أمراض خطيرة باتت تنتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة، على رأسها السمنة والسكر للكبار والأطفال وأمراض السرطان المختلفة والزهايمر.