أدت المعارك بين قبيلتي المسيرية والرزيقات العربيتين على الحدود بين ولايتي شرق دارفور وجنوب كردفان إلى مقتل 28 شخصا (18 من المسيرية و10 من الرزيقات)، وإصابة أكثر من 80 آخرين.
وقد تجددت المعارك بين القبيلتين قبل يوم من انعقاد مؤتمر الضعين لتنفيذ مؤتمر الأبيض الخاص بالصلح بين الطرفين. واتهم أمير الفيارين بالميرم الحريكة عثمان الحركات المسلحة بدارفور بأنها وراء تجدد القتال، وأكد أن أربع عربات لاندكروزر تابعة للحركات المسلحة قد اشتركت في الهجوم، وقال إن قبيلة المسيرية لا ترغب في خوض حرب مع الرزيقات وإنها تسعى للسلام. وأضاف عثمان "لقد سئمنا من الحروب والقتال"، مناشدا المسيرية بضبط النفس، ومطالبا القوات الأمنية بالتدخل، بينما أكدت مصادر أن القتال توقف بين القبيلتين متوقعة أن يتجدد في وقت قريب.
من جهة أخرى انطلقت أمس المفاوضات المباشرة بين وفدي السودان وجنوب السودان، وهو ما يعد بداية للمرحلة التفصيلية بعد اتفاق الطرفين خلال سلسلة اجتماعات، جرت أول من أمس، على حلحلة كل القضايا العالقة، وعقد رئيسا الوفدين المتفاوضين عبدالرحيم محمد حسين وباقان أموم بحضور عدد محدود من الوفدين اجتماعين منفصلين استمر الأخير حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء.