اعترف الرئيس السابق لهيئة الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد صراحة باغتيال القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية، قبل عدة سنوات في العاصمة السورية، وذلك في اعقاب العملية التي استهدفت سياحا إسرائيليين مساء أول من أمس في مدينة بورغاس البلغارية، وأدت إلى مقتل 7 أشخاص. وقال " إسرائيل هي الطرف المهاجم إذ إنها استهدفت الإرهابي عماد مغنية وإن إيران هي الطرف المدافع".

وكان مسؤولون إسرائيليون وجهوا الاتهام لحزب الله اللبناني بالمسؤولية عن التفجير، انتقاما لاغتيال مغنية.

فقد أشار وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إلى أن" لدى إسرائيل معلومات موثوق بها تدل دون شك على أن عناصر من حزب الله تقف وراء الاعتداء في بورغاس بتعاون وثيق مع حراس الثورة الإيرانية".

كما حمل وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك "عناصر حزب الله مسؤولية ارتكاب الاعتداء في بورغاس بإيحاء من إيران". وقال "ستبذل إسرائيل كل جهد مستطاع من أجل إلقاء القبض على مرتكبي الاعتداء ومرسليهم وتقديمهم إلى العدالة".

ودانت إيران أمس" أي عمل إرهابي"، فيما دانت روسيا الهجوم الانتحاري الذي وقع في بلغاريا واستهدف إسرائيليين. كما دان الرئيس الأميركي باراك أوباما "الهجوم الإرهابي الهمجي" على السياح الإسرائيليين.

في الغضون، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يريد التشاور مع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في اجتماعها بعد غد الأحد حول موعد التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لحصول فلسطين على الاعتراف بدولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

وقال في ختام زيارة له إلى مصر التقى خلالها الرئيس المصري محمد مرسي "حتى الآن لم نقرر متى سنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنتشاور مع الأشقاء العرب خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية بالدوحة في 22 الجاري، وسنقوم بالتشاور معهم حول متى سنذهب؟ وكيفية عمل غطاء عربي لنا لإنجاح هذا التحرك".

وأضاف "أننا إذا طرحنا هذا الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة سنحصل بسهولة على حوالي 133 صوتا وهي أغلبية كبيرة تمكننا من الحصول على دولة غير كاملة العضوية، وهذا الوضع سيجعلنا دولة تحت الاحتلال، وهذا لا يجعل إسرائيل تتذرع بأن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 67 ليست أراض متنازع عليها، وسنتعامل مع الدول على أننا دولة ولكن هذا الإجراء لن نقدم عليه إلا بعد التشاور مع الدول العربية والدول الفاعلة في المجتمع الدولي".