استنكر عدد من المحتسبين في محافظة سراة عبيدة إقامة أمسية تراثية لفرقتي "فنون جازان" و"نبض الجنوب" من منطقة عسير، وذلك من خلال رسائل sms أرسلت بكثافة على هواتف أعضاء لجنة التنمية السياحية المحلية في محافظة سراة عبيدة، حاول أصحابها ثني القائمين على المناسبة عن إقامتها، باعتبارها "من المنكرات"، على حد زعمهم.

من جانبه عد محافظ سراة عبيدة أحمد بن سعيد الشهراني هذه التصرفات "غير مقبولة"، سيما وأن ما تقدمه هذه الاحتفالية لا يخرج عن الموروث الشعبي الذي لا يصادم الفضيلة والمعروف. وقال: إن هذا العمل وطني يؤصل العادات والتقاليد وينقل التراث الجميل بين أبناء الوطن الواحد.

وفي حديثه إلى "الوطن" أكد رئيس فرقة "فنون جازان"، عيسى غزاوي، أن هذه المشاركة تأتي بناء على رغبة لجنة التنمية السياحية المحلية في محافظة سراة عبيدة، وأنهم جاؤوا يمثلون منطقة جازان بموروثها الثقافي والشعبي ليطلع عليه زوار وسياح المحافظة. ولفت غزاوي إلى أن هذه الفنون تبرز قدرات ومواهب المشاركين في الفرق وتسهم في الحفاظ على موروث المنطقة الشعبي وتساهم في انتشاره. وقدمت الفرقة رقصة السيف، العزاوي، المعشى، الزيتة، إضافة إلى لون الخطوة.

وشاركت "فنون جازان" بـ28 راقصاً، منهم ثمانية تخصصوا في الضرب على الدفوف وتقديم إيقاعات سريعة. وأبان غزاوي أن منطقة جازان تحفل بعدد من المواهب الفنية والكثير من الفرق الشعبية، أبرزها فرقة جازان التي مثلت المنطقة في عدد من المشاركات المحلية والدولية، مثل أميركا وعدد من الدول الأوروبية، وحصدت الفرقة الكثير من المركز المتقدمة في مهرجانات شعبية خارجية.

وشارك الشاعر صالح بن جار الله بقصيدة شعبية نالت تقدير الحضور، كما قدمت فرقة "نبض الجنوب" عدداً من الرقصات التي يزخر بها تراث منطقة عسير. وقال مدير فرقة "نبض الجنوب"، ناصر محمد الشهراني، إن فرقته أسست في أبها عام 1431 بموافقة أمير المنطقة، وتضم 50 عضواً، وتقدم عددا من ألوان التراث الفلكلوري الشعبي، منها العرضة، المسيرة، الشهري والخطوة.