نقضت لجنة الاستئناف قرار لجنة الانضباط بإيقاف لاعب التعاون ذياب مجرشي 8 مباريات بعد أن نفذ اللاعب نصف العقوبة وتخلف عن مشاركة فريقة في أربع مباريات، حالة لاعب التعاون هذه تحمل أكثر من جانب يجب التعليق حولها، أولى هذه النقاط أن اللاعب نفذ العقوبة وهي لم تكتسب الحكم القطعي والنهائي، حيث كان المجال مفتوحا لتقديم استئناف، وفي هذه الحالة كان من المفترض أن يؤجل تنفيذ العقوبة حتى يصدر القرار النهائي للجنة الاستئناف لأن تنفيذ العقوبة دون انتظار الحكم النهائي فيه ضرر على النادي واللاعب كما هي حالتنا الآن، فمن المسؤول عن حرمان التعاون من لاعبه؟
الجانب الآخر من القضية هو حكم المباراة فهد المرداسي الذي دون في تقريره عن المواجهة أنه لا يوجد أي ملاحظات ليعود بعدها إلى تدوين تقرير إلحاقي يشرح فيه أن لاعب التعاون حاول الاعتداء عليه، فلماذا لم يدون ذلك في تقريره الذي قدمه بعد المباراة، وإذا كان كما قيل بأنه علم عن محاولة الاعتداء من خلال مشاهدة تسجيل للمباراة، فهو يكون قد تدخل في مهام لجنة الانضباط وهي الجهة المختصة بالحكم على الأحداث التي تقع خلف أعين الحكم.
تداخل رئيس لجنة الحكام الحكم عمر المهنا في القضية وتأكيده بأنه من طلب من الحكم فهد المرداسي تقديم تقرير إلحاقي، فيه تناقض مع أقوال حكم المباراة المراداسي الذي أكد بأنه قد كتب التقرير من تلقاء نفسه دون طلب من أي جهة أخرى.
وآخر تناقض كان في مداخلة نائب رئيس لجنة الحكام الحكم إبراهيم العمر الذي ظهر مهزوزا مترددا في لقاء إذاعي ليؤكد بداية بأن المرداسي قدم تقريره دون طلب ثم عاد وناقض نفسه وأكد بأنهم طلبوا منه تقديم التقرير الإلحاقي.
هذه التناقضات في الطرح بين رئيس اللجنة ونائبه وحكم المباراة تؤكد أن هناك تصفية حسابات بين لجنة الحكام ونادي التعاون خصوصا بعد شكوى الأخير من بعض الظلم التحكيمي خلال هذا الموسم، ومقابلة رئيسه المكلف للرئيس العام لرعاية الشباب وتظلمه مما يتعرض له فريقه من أخطاء تحكيمية متعددة.
فإذا كانت لجنة التحكيم تجعل من نفسها الحكم والخصم وتعامل الأندية بحسب مكانتها أو قوتها ونفوذها وتجعل من حكامها أدوات لمعاقبة من يهاجمها أو يشتكي من ظلم حكامها، فكيف لنا أن نثق بهم من جديد في تحكيم مبارياتنا وهم قد أصبحوا مؤثرين سلبيا على منافساتنا؟
عناوين أخيرة:
تحركات إدارة الهلال الأخيرة وتجديدها عقود عدد من نجومها الشبان يؤكد بأنها استوعبت خطأها في تأجيل حسم موضوعي الفريدي وهوساوي حتى نهاية عقديهما وذهابهما إلى خارج أسوار النادي دون أن يحقق النادي أي فائدة مالية مجانا من انتقالهما، كما أن في إعلان رئيس الهلال أنه سيتفاوض مع كل لاعب اقترب عقده من نهايته، اعتراف صريح بأن سياسة أخذ الخواطر لم تُجدِ في وسط يحيطه قناصوا فرص.
بمجرد إعلان الاتحاد تعاقده مع الفريدي انفجرت الأوضاع داخل النادي وتغيب عدد من اللاعبين احتجاجا على عدم تسلمهم مستحقاتهم وهم الأولى بدلا من صرف موارد النادي على صفقات جديدة.
من الجميل فسح المجال لأندية الوسط للمشاركة في المنافسات الإقليمية وشاهدنا الفتح والفيصلي والنصر وننتظر أول ظهور لنجران الأربعاء المقبل.
تجدد تأجيل انتخابات اختيار رئيس جديد لاتحاد الكرة، بكل تأكيد سيتبعه قرار تمديد للرئيس المؤقت ولا يزال المسلسل يعرض بالحركة البطيئة المملة.