أحدثت تطورات دمشق أمس ارتياحا في الشارع الشعبي اللبناني، وكانت حديث الساعة في سيارات التاكسي وفي المنازل والمقاهي وكذلك في أجواء العمل. ولم تخل مؤسسات 14 آذار من احتفالات وتوزيع للحلوى متمنين للشعب السوري النصر وإسقاط النظام. وفي الشمال وفي جبل لبنان وعرسال وغيرها حصلت عمليات إطلاق نار فرحاً بـ"العملية النوعية" في دمشق.
وأفيد عن حصول تبادل إطلاق نار بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس على خلفية تفجير دمشق. وقال أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري "رفيق الحريري اليوم قررت أن أكلل ضريحك بأكاليل الياسمين الدمشقي الذي تفوح منه رائحة النصر الآتي من أم المعارك بالشام". أما عضو المجلس الوطني السوري عليا إبراهيم فقالت "التلفزيون السوري يضع أغنية فيروز "خبطة قدمكم ع الأرض هدارة.. إنها فعلا خبطة قدم ثوارنا هدارة أسمعت من به صمم". وأعلن المعارض السوري عمر إدلبي أنه شخصياً يتنازل "بكل رضى خاطر عن محاكمة المجرمين آصف شوكت و داود راجحة ومحمد الشعار".
وأكد أحد المعارضين "إن قُتلوا من قبل الثوار، فالإنجاز الأمني والعسكري عظيم، وإن قُتلوا من قبل رفاق إجرامهم لحسابات خاصة بحلقة "القتَلة الضيقة"، فعلامات التصدّع والخوف والبحث الهستيري عن "صفقات" أيضاً عظيمة. في الحالين، تحية لأرواح شهداء الثورة السورية المجيدة". أما المعارض السوري إياد فحيا رجال الثورة وقال "هذه هي الشام، هذه هي سورية بعد أربعين سنة استبداد ومن اليوم سنرى سورية العزة والكرامة. وبالرغم من كل شيء، ستولد سورية من جديد".
ورأت المعارضة السورية سهير الأتاسي أن ما حدث "بداية القضاء على دائرة الدم للاحتلال الأسدي". وقالت "أنا أقبل الأرض تحت نعال أبطال كتيبة سيد الشهداء التابعة للواء الإسلام". أما الكاتب السياسي زياد ماجد فقال "يمكننا منذ الآن تهنئة الشعب السوري والشعب اللبناني بنهاية الحكم المجرم الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة".