أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة البريطانية (لندن 2012) أمس أنه تقرر تقليص زمن حفل افتتاح الدورة المقرر في 27 يوليو الحالي من أجل السماح لعشرات الآلاف من الحضور بالعودة إلى أماكن إقامتهم باستخدام شبكات النقل العامة.

وقال متحدث باسم اللجنة إن فقرة تتضمن ألعابا بهلوانية بالدراجات سيجري حذفها من الحفل، الذي يقام في الإستاد الأولمبي بستراتفورد شرق لندن. ويتوقع أن يشهد الإستاد حضور نحو 62 ألف متفرج، بينما ينتظر أن يتابع نحو مليار متفرج في أنحاء العالم حفل افتتاح الأولمبياد من خلال شاشات التلفاز.

وكشف داني بويل المسؤول عن النواحي الفنية للحفل أن العرض الذي تبلغ تكلفته 27 مليون جنيه إسترليني، سيتضمن لوحة تقليدية للريف البريطاني تضم الخيول والأبقار والأغنام.

ويعكس تقليص زمن حفل الافتتاح، قلق السلطات إزاء قدرة شبكات النقل على التعامل مع التدافع الهائل للركاب في وقت متأخر من الليل؛ حيث يجري إغلاق بعض الخطوط في منتصف الليل.

وأصبحت لندن مشغولة بالاستعدادات النهائية لتنظيم وسائل النقل، من دون تبديد مخاوف شلل المدينة خلال الألعاب. حيث أقامت تلفريك فوق نهر التيمز، وممرات مخصصة لمرور "العائلة الأولمبية"، ومحطة للرياضيين في مطار هيثرو.

وتساءل وزير الرياضة البريطاني هيو روبرتسون المكلف بالملف الأولمبي" هل يمكنني أن أضمن لكم عدم حصول أي مشكلة؟ كلا"، لكنه يؤكد أن السلطات قامت بما في وسعها لتضمن حسن سير الأمور وقال" إذا اتبع الناس النصائح، ستكون الأمور جيدة".

هذه النصائح يمكن لأبناء لندن رؤيتها ملصقة داخل المترو منذ بضعة أشهر، وأضاف الوزير روبرتسون " اعملوا من منازلكم، اختاروا الدراجات، اذهبوا مشيا على الأقدام، تجنبوا الخطوط المزدحمة وساعات الذروة".

وتتوقع هيئة النقل في لندن، استيعاب 3 ملايين رحلة إضافية في اليوم، تضاف إلى الـ12 مليونا الاعتيادية.

من جهتها، حذرت هيئة النقل من فترات التأخير في المترو، لكنها تبدو واثقة، إذ تتفاخر بإدارته "الجيدة" لنهاية أسبوع اليوبيل الماسي للملكة اليزابيث في بداية يونيو، عندما واجهت زيادة بلغت ثلث حركة المرور. لكن عدة أحداث أخيرة على الخطوط أثارت امتعاض المستخدمين وغذت مخاوفهم.

وسيتم الانتهاء من هذه الأعمال الهائلة لتطوير الشبكة في الوقت المناسب قبل الألعاب الأولمبية، بحسب ما تؤكد السلطات، إذ تم تخصيص ما لا يقل عن 6.5 مليارات جنيه إسترليني للأعمال.

قضية أخرى تثير الإزعاج، في موضوع الحافلات منها تهديد السائقين بالإضراب 3 أيام قبل انطلاق الألعاب، للحصول على علاوة خاصة، على غرار تلك التي حصل عليها موظفو المترو، السكك الحديد ودراجات الخدمة الحرة.