حذَّر الرئيس المصري محمد مرسي أمس المتطاولين عليه، مؤكداً قدرته على مواجهتهم بالقانون، مضيفاً أنه أجرى كافة المشاورات مع كافة القوى السياسية لإدارة مصر في الفترة المستقبلة برلمانياً ودستورياً. وقال في كلمته خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية بحضور رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي "أقول للذين يتطاولون ويجرحون الناس، لا يغرنكم حلم الحليم ولكن يمكن بالقانون وحده أن نردع، لكنني بكل الحب أفضل على كل ذلك المحبة والألفة والعود الكريم إلى الحق".
بدورها اتهمت قيادات بحزب الحرية والعدالة بعض مؤسسات الدولة بالعمل على إفشال تنفيذ خطـة المئة يوم الأولى للرئيس، وقال عضو الهيئة العليا بالحزب عزب مصطفى "هناك محاولات متعمَّدة لإعاقة تنفيذ الخطة، وهناك بعض الشركات التي تحرِّض العمال للامتناع عن أداء عملهم، وبعض مؤسسات الدولة بدأت تحصيل غرامات على أصحاب المخابز لإحداث أزمة جديدة في رغيف الخبز، رغم أن هذه الغرامات كان من المفترض تحصيلها منذ 7 سنوات"، وأضاف "الحزب شكَّل لجانا للعمل على تنفيذ الخطة".
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة مختار العشري اعتزام مرسي إصدار إعلان دستوري جديد، وقال "الهدف الرئيس من الإعلان هو إعادة الأمور إلى نصابها وتجاوز أزمة اغتصاب السلطة التشريعية بواسطة الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في 17 من الشهر الماضي، والقضايا الرئيسة التي سيعالجها الإعلان الجديد وفقاً لتصور الحزب هي وضع السلطة التشريعية وأزمة الجمعية التأسيسية للدستور".
على صعيد آخر، تزور القاهرة اليوم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون برفقة مسؤولين آخرين، في أول زيارة من نوعها بعد تولى الرئيس الجديد مقاليد الحكم، وبعد أيام من زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون. ونفى سفير الاتحاد الأوروبي بمصر جيمس موران الأنباء التي ترددت حول وجود ضغوط أوروبية وأميركية لإعلان مرسي رئيسا لمصر، قائلاً "قرأت تلك الأخبار الصحفية، وكلها غير صحيحة ولا علاقة للاتحاد الأوروبي أو أي طرف بهذا الموضوع، ونتيجة الانتخابات الرئاسية أمر يخص المصريين وحدهم".