اعتلت أخبار غضب جماهير الأهلي على اللاعبين، الصحف الصادرة أمس، كما ستعتلي صفحات الغد أيضا، كنتيجة طبيعية لاستمرار "مسرحية التهاون" التي يصر لاعبو الفريق على تقديمها في كل مسارح دوري زين.
فالجمهور الذي تعرض للاعبين بإهانات مختلفة عقب خسارة أول من أمس أمام الاتفاق، هو نفسه الذي استقبل بعثة الفريق وهي عائدة من كوريا الجنوبية محملة بثلاثة أهداف على أكتفاها عقب خسارة النهائي الآسيوي، وهو نفس الجمهور الذي ابتلع الخسارة أمام التعاون والهلال وقبلها نجران. لكن يبقى لهذا الجمهور "سقف للصبر"، و"حد للدلال" الزائد.
ما قدمه جمهور الأهلي من تنازلات أمام لاعبيه في الفترة الماضية، لن يحصل عليه أي فريق على مستوى العالم، لكن اللاعبين لم يدركوا ذلك، ولم يسعوا لتحقيق الانتصارات كعلاج وحيد لامتصاص غضب المدرجات، بل ظهروا أكثرا هوانا في المباريات، وتحول كل لاعب في الفريق من أسد يخشاه الجميع، إلى حمل وديع يتمنى الكل التلذذ بالتهامه كوجبة دسمة، بدليل أن بعض الفرق داوت جراحها على حسابه، وهي أقل منه مستوى على مختلف الأصعدة.
الهزائم المتتالية للأهلاويين لها أسبابها، التي قد تكون نفسية أكثر منها فنية، بعد خسارة النهائي الآسيوي، وتبخر أحلام اللاعبين في الظهور بكأس العالم للأندية، والمستبعد تماما أن تكون الأسباب إدارية أو من قبل المدرب ياروليم، الذي ظل يتغنى به الأهلاويون طوال الموسمين الماضيين.
لكن يبقى في تأكيد أن الأسباب نفسية، دليل على أن شخصية اللاعب الأهلاوي ما تزال هشة وهنا يبدو الوضع أكثر خطورة.