وصفت الكاتبة والمخرجة المسرحية السعودية سلمى بوخمسين، المسرح السعودي، بالمسرح الذكوري الذي لا مكان فيه للمرأة. وأضافت خلال مشاركتها في ندوة "مسرح الطفل الخليجي الواقع والطموح" التي اختتمت أمس ضمن أنشطة المهرجان الصيفي الثقافي السابع في الكويت، أن: وجود المرأة المهتمة بفن المسرح يكاد يكون مقتصرا على ما أسمته بـ"المسرح النسوي"، واصفة هذا النوع من المسرح بأنه بعيد عن الإعلام والنقد الأدبي والتقييم الفني، مشيرة إلى أن بداياتها كانت في 2005 مع مسرحية "هويجر" للأطفال، وأن أول دخول لها في مسابقة رسمية كان في 2010 بالدمام ، التي فازت بالمركز الأول فيها.

مؤكدة على الصعوبات الكثيرة التي تواجه المرأة في طريقها إلى المسرح، منها صعوبة الوضع الاجتماعي، ونقص الكوادر المسرحية.

واستعرضت خلال اختتام الندوة، العديد من التجارب المختلفة لمسرح الطفل الخليجي، كما شهدت الجلسة مجموعة من الرؤى والأفكار والملاحظات التي سيتم إدراجها في البيان الختامي الذي يتم تقديمه إلى اللجنة الدائمة للمسرح الخليجي والأمانة العامة "الشؤون الثقافية".

وأشار الأمين العام بالإنابة عبد الهادي العجمي إلى عدد من الأفكار حول ما تم تداوله في الندوة، منها "مراعاة الأسس التربوية والنقاشية، والاهتمام باستخدام اللغة العربية المبسطة دون الإغراق في اللهجة المحلية بشكل كامل بهدف دعم تعليم اللغة العربية، وبالكتابة المسرحية لمسرح الطفل باللغة العربية والاهتمام بدعم الطاقات الخليجية الشابة في هذا المجال، وتوفير كل وسائل الدعم للمسرح المدرسي باعتباره النواة الحقيقية لمسرح الطفل، وغرس القيم ومبادئ الأخلاق وربط المعاني النبيلة بالإبداع المسرحي، والأخذ بعين الاعتبار تعامل الطفل مع الوسائل الحديثة وأجهزة الاتصالات المتطورة وبالتالي وضع ذلك في عين الاعتبار عند تقديم الأعمال للأطفال، وطرح قضايا تتناسب مع القيم السائدة في منطقة الخليج مع الاهتمام بعناصر الجذب والتشويق دون الإخلال بالقيم الفنية في العمل المسرحي، إضافة إلى تقديم التسلية والمتعة للأطفال من خلال وسائل الإبهار والديكور والموسيقى التي تتناسب مع الأذواق السائدة مع إعطاء فرصة للأطفال للتفكير والتفاعل والنقاش.

وشهدت الندوة عشرة متحدثين قدموا مجموعة من تجارب العمل والمعوقات التي تدور حول مسرح الطفل الخليجي.

وقالت رائـدة مسرح الطفل في الكويت عواطف البدر إن بداية التحضير كانت عام 1972 بهدف ترسيخ القيم التربوية لدى الأطفال وكانت البداية مع السندباد البحري، مشيدة بالدورالكبير للفنان منصور المنصور في هذه التجربة.

من جهته، تحدث الفنان عبد الرحمن العقل عن تجربته من المدرسة إلى الأندية الصيفية إلى مسرح الخليج ومسرح الطفل، مشيدا بدور الرواد في احتضان المواهب الناشئة.