أصدرت المحكمة الجزئية بجدة مؤخرا حكما بالسجن لمدة سنة والجلد 200 سوط، بالإضافة إلى الغرامة المالية ومصادرة الجوال ضد وافد لبناني (كوافير نسائي) على خلفية قيامه بوشم النساء وإجراء عمليات المكياج لبشرة النساء وقص وتزيين شعورهن.
وفور النطق بالحكم أبدى المدعي العام اعتراضه تمهيدا لتقديم لائحة اعتراضية لمحكمة الاستئناف بهدف تغليط العقوبة فيما أبدى الوافد قناعته بالحكم.
وبحسب المدينة, كان الوافد المذكور والذي اشتهر بين أوساط النساء بـ(ملك التتو) قد تم القبض عليه في كمين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروضة أثناء تأهبه لدخول منزل إحدى السيدات، وضبطت بحوزته حقيبة بداخلها عدة كريمات تنوعت ما بين المخصصة للتخسيس وأخرى خاصة برفع الصدر وكريم تدليك لتكبير الصدر وكريم إزالة السواد من الركب وبعض الرموش الصناعية.
ومن بين المضبوطات فى حقيبة المدان كيس به "باروكتين" للشعر وصبغات بمختلف الألون فيما زعم أثناء ضبطه أن هذه المواد يستعين بها في عمله بلبنان والتي يعمل فيها بوظيفة (كوافير نسائي) نافيا قيامه بذلك بالمملكة. وتضاربت أقوال المدان أثناء استجوابه بهيئة التحقيق والادعاء العام حيث تبين وجود رسائل واردة على جواله من نساء تدل على قيامه بدخوله منازلهن وإجرائه عمليات «نقوش» على أجسادهن كما تبين من خلال اطلاع جهات التحقيق على جهاز جواله وجود صور لنساء يضعن النقوش على أجسادهن (التاتو) ووجود كروت شخصية للمذكور قام بتوزيعها على النساء أشار فيها إلى مزاولته لمهنة الكوافير من خلال الذهاب لمنازل الزبونات.
وبينت التحقيقات أن الوافد اللبناني درج على هذا العمل لمدة 9 سنوات من خلال دخوله المتكرر للبلاد عبر تأشيرات تجارية وأنه كان في البداية يقوم باستقبال النساء في شقة قام باستئجارها إلا أنه بعد فترة زمنية وخشية من أعين رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدأ بالاتفاق مع السيدات على زيارتهن في منازلهن لإجراء الوشم.
وفور وصول المعلومات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعد التنسيق مع الجهات المختصة تم ضبط الوافد من خلال إرسال مخبر له أوهمه أنه سائق عند إحدى السيدات التي ترغب في عمل وشم بجسدها وتم القبض على الوافد أثناء مرافقته للمخبر لدخول إحدى الشقق السكنية.