حذر الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون من الانجراف وراء مشروع نظام الأسد الهادف إلى إشعال حرب طائفية تعتبر أحد الخيارات الهامة على أجندة حزب البعث للحفاظ على استمراريته باستنفاد الطاقات في صراعات طائفية عبر اغتيال قيادات الطوائف والأقليات العرقية لبث روح الفرقة والنزاع بين الثوار وتشتيت جهودهم في القتال فيما بينهم.
وبين غليون لـ "الوطن" أن الصراع الداخلي الطائفي بين مختلف مكونات الفسيفساء السورية هو حبل النجاة الأخير لهذا النظام الدكتاتوري الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة. وقال "حتى متبعي الفكر العلوي يحاربون النظام الذي لم يعد له أصدقاء، وقتل قيادات وزعامات علوية من أهم الأسر العلوية التي تقود الطائفة بما فيهم عائلة الخير وهارون والعلي".
وأضاف أن من يقتل ويسجن ويحارب أقرب الأسر التي كانت مقربة من والده يكون قد فقد البوصلة ويضرب بشكل عشوائي الجميع بلا استثناء. وتابع "كل هذا يتم في مركز عائلتهم في القرداحة فكيف يكون تعامله مع الأديان والمذاهب والأقليات الأخرى من سنة وأكراد وتركمان ومسيحيين وآشور، إنه وحدنا بقتله للجميع بلا استثناء فهو لم يترك له أصدقاء أو حلفاء".
واعتبر غليون هذا الملف سبباً إضافياً لإسقاط هذا النظام المريض (على حدّ وصفه)، والتخلص منه قبل أن يسعى لإنقاذ نفسه بتصدير الأزمة الداخلية إلى دول مجاورة بحرب فعلية أو عمل إرهابي، أو تفجير صراع طائفي في سورية أو لبنان لتخفيف الضغوط التي يواجهها من قبل الجيش الحر الذي بات جزءا هاما من عملياته اليومية يتم في داخل العاصمة السورية دمشق، ويستهدف مواقع مدروسة وموافق عليها من قبل القيادة العليا وهيئة استخبارات الجيش الحر الذي بات يعمل بفعالية.