اتفق عدد كبير من مدربي ولاعبي كرة القدم في مصر على الخروج في مظاهرة مليونية، للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على رفض الجهات الأمنية عودة النشاط الكروي في البلاد.
وينتظر أن يعقد رؤساء الأندية اجتماعاً طارئاً اليوم في نادي الزمالك بدعوة من رئيسه ممدوح عباس.
وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أصدر أول من أمس بياناً أكد على رفض الوزارة عودة النشاط الكروي في البلاد المتوقف قبل 5 أشهر، وذلك رداً على خطاب اتحاد الكرة المصري الذي طالب الداخلية بالموافقة على عودة النشاط اعتبارا من 24 الشهر المقبل بانطلاق بطولة الدوري المحلي لموسم 2012/2013.
وتبنى مدرب نادي حرس الحدود حلمي طولان الدعوة لخروج أكثر من 5 ملايين مصري يعملون في قطاع الرياضة لتنظيم مظاهرة مليونية احتجاجا على القرار الذي وصفه بالكارثي، مؤكداً أن وزير الداخلية يحاول التهرب من تحمل مسؤولياته.
ولاقت دعوة طولان استجابة فورية من كل مدربي الأندية في مختلف الأقسام والدرجات، في الوقت الذي أكد فيه مدرب بتروجيت رمضان السيد أنه يخشى تحول لاعبيه إلى بلطجية، مشيراً إلى أنهم قد يضطرون للخروج في الشوارع للسرقة لتوفير سبل العيش لأسرهم.
فيما دعا لاعب طلائع الجيش عامر صبري زملاءه اللاعبين في كل الأندية لتنظيم مظاهرة أمام مقر وزارة الداخلية، وأخرى أمام مقر اتحاد الكرة للتنديد بالقرار، مؤكداً أن المئات من لاعبي الكرة في مصر باتوا مهددين بدخول السجن لعدم قدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم المادية.
ومن جانبه أكد رئيس المجلس القومي المصري للرياضة عماد البناني أنه سيطلب لقاءً عاجلاً مع رئيس الجمهورية لبحث الأمر، مؤكداً على خطورة توابع قرار وزير الداخلية، لافتاً إلى أن الرياضة- وكرة القدم خاصة - باتت صناعة تدر أموالاً طائلة، وأن توقف وتجمد النشاط من شأنه الإضرار بمستقبل أكثر من 5 ملايين مواطن يعملون في قطاع الرياضة.