فقدت الساحة الثقافية والإبداعية المصرية خلال أسبوع ثلاثة من أبرز رموزها ومبدعيها كان أولهم شيخ الصحفيين الكاتب سلامة أحمد سلامة ثم الكاتبة والناقدة حُسن شاه، وأخيراً الكاتب والأديب محمد البساطي.
كـان أول الراحلين الكاتب سلامة أحمد سلامة الذي توفي مساء الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 80 عامًا، والذي كان يرأس مجلس تحرير صحيفة الشروق، و مجلس تحرير مجلة (وجهات نظر).
ولد سلامة أحمد سلامة عام 1932 وحصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1954، كما حصل على ماجستير الصحافة والإعلام من جامعة مينيسوتا الأميركية عام 1967، وتلقى تدريبا بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في بوسطن، واشتهر بعموده اليومي من قريب في صحيفة الأهرام ثم الشروق.
وشغل سلامة منصب نائب رئيس تحرير الأهرام في الفترة من 1987 -2009، ثم ترأس تحرير مجلة وجهات نظر من 1999 إلى 2008، وكان آخر منصب يشغله رئيس مجلس التحرير لصحيفة الشروق اليومية.
ولسلامة عدة مؤلفات تهتم بالشأن السياسي وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، من بينها: المناطق الرَّمَادية والشرق الأوسط الجديد.
الكاتبة الصحفية حُسن شاه، توفيت يوم السبت الماضي بعد رحلة مع الصحافة استمرت أكثر من 50 عامًا، بمؤسسة أخبار اليوم، ولدت حُسن شاه بحي المنيرة بالقاهرة لأب ترجع جذوره إلى مدينة المنصورة، وتقلدت الكاتبة الراحلة كثيرا من المناصب المهمة، بدءًا من تأسيس صفحة أخبار الأدب بصحيفة الأخبار، ثم تولت رئاسة تحرير مجلة الكواكب.
في عام 1950 التحقت شاه بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، بعد ذلك عملت محامية إلا أنها قررت العمل بالصحافة عام 1960، وتعد الكاتبة الراحلة واحدة من أهم نُقاد وكُتاب السينما ومن أعمالها فيلم أريد حلا، الذي تسبب في تغيير قانون الأحوال الشخصية عام 1978، ومن بعده فيلم امرأة مطلقة، فيما كان آخر أعمالها السينمائية فيلم الإرهابي الذي جسد بطولته الفنان عادل إمام.
وكانت شاه أول سيدة تحصل على منصب نائبة رئيس تحرير منذ عام 1963، واحتفظت بهذه المكانة طوال تنقلها في المؤسسات المختلفة لرؤساء تحرير 4 هم أنيس منصور، وعلي أمين، وموسى صبري، وأحمد رجب، وتعلمت منهم كثيرا في بلاط صاحبة الجلالة.
وفي عام 1984 تولت حُسن شاه رئاسة تحرير مجلة الكواكب بمؤسسة دار الهلال، وقفزت بالمجلة قفزة كبيرة، حيث وصل توزيعها إلى 35 ألف نسخة
وفى يوم السبت الماضي أيضاً توفى الأديب محمد البساطي عن عمر ناهز 75 عاما وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وشيعت جنازته الأحد من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة.
ولد البساطى عام 1937 في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية. حصل على بكالوريوس التجارة عام 1960. وعمل مديرا عاما بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيسا لتحرير سلسلة أصوات الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. وتدور معظم أعماله في جو الريف من خلال التفاصيل الدقيقة لحيوات أبطاله المهمشين في الحياة الذين لا تهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم.
نشر البساطي أول قصة له عام 1962م بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر.من أهم أعماله: التاجر والنقاش (1976) ، والمقهى الزجاجي (1978) ، والأيام الصعبة (1978)، بيوت وراء الأشجار (1993)، وصخب البحيرة (1994)، وأصوات الليل (1998) ، وويأتي القطار (1999)، وليال أخرى (2000) ، والخالدية، وجوع التي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية.
وحصل البساطى على جائزة أحسن رواية لعام 1994 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته صخب البحيرة، كما حصل على جائزة سلطان العويس في الرواية والقصة لعام 2001 مناصفة مع السوري زكريا تامر.