استبعد أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن تؤدي زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المرتقبة للمنطقة إلى أي تقدم على صعيد الحل السياسي بسبب الإمعان الإسرائيلي في الاستيطان، والعجز الأميركي الكامل للضغط على تل أبيب. وقال "الإدارة الأميركية غير قادرة على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بسبب دعم الكونجرس المتواصل لها، مقابل ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات". ومن المقرر أن تصل كلينتون إلى المنطقة خلال أيام، علماً بأنها التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في فرنسا قبل أسبوع دون نتائج تذكر.

إلى ذلك ما زالت الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 ناشطات سلام أجنبيات عقب مشاركتهن في تظاهرة مناهضة للاستيطان بالضفة الغربية، وقالت متحدثة باسم الشرطة إن الناشطات لا يزلن قيد الاعتقال. وأضافت "النساء الخمس متهمات بإثارة بلبلة في النظام العام خلال هذه التظاهرة، وستستمع إليهن محكمة الشرطة في القدس اليوم للنظر في احتمال ترحيلهن إلى بلدانهن، السويد وإيطاليا وبريطانيا". وزادت المتحدثة إن حرس الحدود أوقفوا أيضاً 4 أشخاص آخرين لكنهم أطلقوا سراحهم بعد استجوابهم لفترة وجيزة، ونفت أن يكون من بينهم الصحفي الأميركي في نيويورك تايمز بين ايرنرايش.

من جهة ثانية دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "بأشد العبارات وأقوى الكلمات" اغتيال 16 عسكرياً من جيش التحرير الفلسطيني في سورية. وأهابت بالجهات ذات المسؤولية والاختصاص الكشف عن مخطِّطي ومنفِّذي عملية الاغتيال ومعاقبتهم". وقالت في بيان لها أمس "أبناء فلسطين لن يكونوا عامل فرقة ونزاع يساهم في تأجيج نار العداوة بين الإخوة في الوطن الواحد".

في هذه الغضون قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول إن تصريحات بعض قادة حركة حماس حول نقل الأحداث إلى الضفة استفزازية وتقف وراءها مؤامرة مهمتها تعطيل المصالحة. وأضاف في حديث للإذاعة الرسمية "موقفنا من تلك التصريحات السلبية هو عدم الرد عليها، كونها لا تخدم المصالحة الوطنية وإنما تأتي في سياق حساباتهم الخارجية الضيقة".

على صعيد آخر أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن أطقم الإسعاف المحلية انتشلت جثمان مواطن استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال قد أوردت روايات متناقضة للحادث، حيث زعمت في البداية أن المواطن قتل بعد اشتباك مسلح معه، إلا أنها عادت لتؤكد لاحقاً أنه لم يكن مسلحاً، وأشارت إلى أن تحقيقاً يجري لكشف غموض الحادث. كما أعلن الجيش أن قواته رصدت القتيل بالقرب من السياج الأمني المحيط بشمال قطاع غزة بقصد وضع عبوة ناسفة أو إطلاق النار فأردته قتيلاً.