قتل ما لا يقل عن 23 أفغانياً بينهم برلماني ومدير استخبارات وحاكم إقليم، وأصيب أكثر من 60 شخصاً بهجوم انتحاري استهدف حفل زفاف أمس في مدينة أيبك بولاية سمنجان في الشمال الأفغاني، ونفت طالبان تورطها في العملية. ودان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الهجوم الانتحاري وكلف وفداً لإجراء تحقيق. وأكدت مصادر أن منفذ هجوم انتحاري فجر نفسه في بوابة صالة مطعم أقيمت فيه مراسم حفل زفاف بنت أحمد خان سمنجاني وكيل الولاية في البرلمان مما تسبب في مقتله برفقة 22 شخصاً منهم مدير الاستخبارات في الإقليم خان محمد، وحاكم الإقليم السابق إقبال منيب وسناتور سمنجان محمد آصف ومسؤول الجمعية الإسلامية زلمى يونسي والقائد بالمنطقة الشمالية سيد أحمد سامع.
بدورها لم تتحمل حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد إن الحركة غير متورطة في الهجوم معتبراً أن سمنجاني كان له عداوات وخصومات خاصة لعلها كانت السبب في اغتياله.
كما قتل "عبدالسلام رحيمي 50 عاماً" مدير بلدية مديرية "شينداند" التابعة لولاية هيرات غرب أفغانستان بهجوم مسلحين ملثمين من عناصر طالبان التي تحملت المسؤولية عن العملية. وقال مدير الدائرة الإعلامية بالشرطة في المنطقة الغربية نورخان نيكزاد أمس إن مسلحين ملثمين راكبين على دراجة نارية استهدفا مدير بلدية شينداند مما أسفر عن إصابته ونقل على إثره إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة الليلة قبل الماضية.
وفي باكستان، قتل زعيم قبلي موال للحكومة أمس بهجوم تفجيري استهدفه في مقاطعة خيبر بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. وأوضحت مصادر أن الزعيم القبلي حجي رشيد جان كان متجهاً من المسجد نحو منزله عندما انفجرت قنبلة مزروعة على قارعة الطريق مما أدى إلى مقتله على الفور.
وبيّنت أن الهجوم وقع في منطقة كمرخيل بمقاطعة خيبر، مفيدة أن حجي رشيد جان من الزعماء القبليين الذين أقنعوا سكان المنطقة بتشكيل مقاومة مسلحة ضد العناصر والجماعات المسلحة.