بعد طول الإجراءات من الإدارات والجهات الحكومية المسؤولة عن تنفيذ وتوسعة الطرق، تعاون أهالي قرى وسانب بمحافظة رجال ألمع في توسعة الطريق، الذي تم إنشاؤه من قبل آبائهم وأجدادهم والموصل إلى قراهم.

"الوطن" رصدت تعاون أهالي وسانب، وتابعت قيامهم بتوسعة الطريق على نفقتهم حيث أوضح نائب عشيرة آل غانم في قرى "وسانب" حسن محمد فائع، أن طريق قرى وسانب الذي يبلغ طوله أكثر من عشرة كيلو مترات، ويصل ما بين هذه القرى والطريق العام محايل عسير ـ رجال ألمع ـ الدرب، أنشأه آباؤهم الأولون على نفقتهم الخاصة بعدما طال انتظارهم لتحقيق مطالبهم من الإدارات ذات الصلة، مؤكداً أنهم طالبوا إدارة النقل بمنطقة عسير وبلدية رجال ألمع، لكن طال انتظار نتائج هذه المطالبة، وبناء على هذا التأخير قام الأهالي وعلى نفقتهم الخاصة عن طريق جمع التبرعات بتوسعة بعض أجزاء الطريق حتى يكون بمأمن من خطورة السيول ومياه الأمطار وكذلك لاستيعاب المركبات، وتمت مشاركة عشائر آل غانم، وآل عثوان، وآل عطية في كل بما تجود به الأنفس دون أي فرض على المشاركين.

وأشار آل غانم، إلى أن ساعة آلية "البوكلين" تكلف 150 ريالا، وساعة آلية "الشيول" بـ 100 ريال، وأن هذا الطريق تتخلله بعض الأودية، مطالباً البلدية بأن تعمل لها عبارات أو "مزلقانات" وسفلتة ما تمت توسعته. وأكد أن مسؤولي البلدية سيتفاعلون مع هذا التعاون الذي يبديه الأهالي.

من جهتهم، أجمع يحيى آل زاهر، وإبراهيم حسن، ومحمد دهمان على أن لهم مطالبات منذ زمن في البلدية وإدارة الطرق، مؤكدين أن عمل التوسعة في هذا الطريق جاء بناء على الحاجة إلى توسعته، مطالبين البلدية بسفلتته وإعادة السفلتة للأجزاء القديمة بالطريق والتي تمت سفلتتها منذ زمن وأصبحت السفلتة متهالكة، وذلك من بداية طريقهم مع الطريق العام وحتى نهاية القرى.

من جانبه، أوضح رئيس بلدية رجال ألمع حسين علي رجب لـ"الوطن" أمس، أن الطريق المؤدي إلى قرى "وسانب" مسفلت بالكامل من قبل البلدية على حسب اتساعه الموجود، إلا أن المواطنين اجتهدوا وقاموا بتوسعة جوانب الطريق من أملاكهم الخاصة، ومع ذلك فالبلدية لا تألو جهدًا في خدماتها الواقعة على الطبيعة، وستعمل على سفلتة التوسعة من الطريق، وذلك مثل القرى التي سبق لأهاليها توسعة طرقهم من أملاكهم الخاصة.