أبدت إسرائيل أمس "صدمتها" لقرار اليونيسكو إنشاء كرسي لعلم الفلك في الجامعة الإسلامية بغزة، واصفة إياها بأنها "منبع لإرهابيي" القطاع، في اتهام سارعت الجامعة إلى نفيه.
المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور قال إن "اليونيسكو اتخذت قرارا غبيا آخر، يتميز هذه المرة بأنه ضد الفلسطينيين، فمن بين الجامعات الفلسطينية كافة اختارت مؤسسة تشكل قاعدة إرهابية وتنشر تعاليم الكراهية الأصولية".
ويعد هذا الكرسي الجامعي الأول الذي تنشئه "اليونيسكو" في جامعة عربية في علم الفلك والفيزياء وعلوم الفضاء.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان نشرته أن "الجامعة الإسلامية في غزة هي منبع بارز لإرهابييها".
ولكن الجامعة سارعت إلى نفي الاتهامات الإسرائيلية مؤكدة على لسان رئيسها كمالين شعث أنها "ماضية في أداء دورها ورسالتها العلمية وتطوير مشاريعها الحيوية لخدمة وتنمية المجتمع الفلسطيني".
وجرى حفل تدشين كرسي علم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء الأربعاء الماضي بحضور رئيس الجامعة الإسلامية بغزة كمالين شعث وممثل اليونيسكو في الأراضي الفلسطينية ديريك إلياس.
وقال بيان صادر عن الجامعة "استطاعت الجامعة من خلال كليات الطب والهندسة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب الكليات النظرية ومن خلال وحدات البحث العلمي ومشاريع الجامعة للتعليم المستمر وخدمة المجتمع.. استطاعت الجامعة أن تساهم بشكل فاعل في بناء وتنمية ونهضة المجتمع الفلسطيني".
وتابع البيان "في سياق هذه الإنجازات والعلاقات جاء قبول منظمة اليونسكو بإنشاء كرسي علوم الفلك في الجامعة الإسلامية بالشراكة بين الجامعة وجامعتي الأزهر والأقصى بغزة وقد أزعجت كل هذه الإنجازات والمشاريع الهامة الاحتلال الإسرائيلي مما دفعه للاعتراض على خطوة اليونسكو مثلما اعترض على عضوية فلسطين في اليونسكو وكذلك إدراج كنيسة المهد ببيت لحم ضمن المواقع العالمية للتراث".