تجرى السلطات الأميركية تحقيقا مع رجل شرطة في العاصمة واشنطن، على خلفية خطط تردد أنها تهدف إلى قتل ميشيل أوباما قرينة الرئيس الأميركي. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إنه تردد أنه تم سماع الشرطي الذي كان يعمل حارس أمن بدراجة نارية بالبيت الأبيض، وهو يهدد بإطلاق النار على زوجة الرئيس، قبل استعادة صورة على هاتفه الجوال للسلاح الذي كان سيستخدمه. وجرى نقل الرجل إلى عمل إداري الأربعاء الماضي، بعد ساعات مما تردد حول تعليقاته، بحسب الصحيفة.
من جهة أخري ،يتزايد تهديد الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة لحملة الرئيس باراك أوباما الانتخابية على نحو ملموس، مع تراجع نسبة ثقة المستهلك الأميركي وفشل الإدارة في خفض معدلات البطالة التي عادت للارتفاع منذ مطلع العام الجاري. وأظهر استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة راسموسين، تفوق المرشح الجمهوري ميت رومني على أوباما، بـ 46 مقابل 45% من أصوات العينة التي شملها الاستطلاع. كما جاءت نتيجة استطلاع آخر لتعزز احتمالات صعود رومني، إذ أظهر استطلاع لصحيفة "واشنطن تايمز" تفوق رومني بـ 43% مقابل 42% لأوباما.
بيد أن أنصار أوباما يقولون إنه لم يبدأ بعد حملته الانتخابية بصورة جادة، وأنه متفوق على رومني من حيث الميزانية المتوفرة لحملته، التي تقدر بـ 350 مليون دولار فيما لا يتجاوز ما لدى رومني 235 مليون دولار، مشيرين إلى أن أوباما سيبدأ المارثون الرئاسي بأغسطس المقبل لضمان تفوقه على رومني.
وقال الباحث في الشؤون الانتخابية شون ترند إن أوباما لا يزال متفوقا، ومن الصعب الاحتكام لنتائج استطلاع أو اثنين للقول بأن اتجاه الريح يتبدل. وأضاف "المشكلة التي تواجه الرئيس أنه استخدم كل طلقاته السلبية دون أن يحرز أي نتيجة إيجابية. لقد كثف إعلاناته السلبية حول دور رومني على رأس هيئة استثمارية كبيرة وحول ما فعله حين كان حاكما وما فعله بعد ذلك. وقال الرئيس في إعلاناته إن الاقتصاد يتعافى. وبعد ذلك تبين أن تأثير كل هذه الحملة كان صفرا كبيرا. إن جملة من التقارير السيئة عن أداء الاقتصاد هنا يمكن أن تكفي لحسم الأمر في غير صالح الرئيس. فالواضح أن هناك شريحة ممن يؤيدونه يفعلون ذلك لأنهم غير مقتنعين برومني. ولكن حين يتبين أن أوباما أسوأ للاقتصاد فإن الناخبين سيذهبون نحو رومني حتى لو كان منفرا لهم من الوجهة السياسية".