قال مسؤولون أميركيون إن سورية بدأت نقل كميات من ترسانتها الكبيرة من الأسلحة الكيماوية خارج منشآت التخزين. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس إن المسؤولين الأميركيين منقسمون إزاء مغزى التحركات الأخيرة لأعضاء النظام السوري. ويرى بعض المسؤولين في واشنطن أن دمشق تعتزم استخدام الأسلحة ضد الثوار أو المدنيين من المحتمل في إطار حملة تطهير عرقي مستهدفة. بينما يرى آخرون أن الرئيس بشار الأسد ربما يحاول حماية المواد الكيماوية من مناوئيه أو تعقيد جهود القوى الغربية لتعقب مسار هذه الأسلحة. ويرى فريق آخر أن الأسد ربما لا يعتزم استخدام الأسلحة ولكنه ينقلها كإجراء خداعي، حيث يأمل في أن يدفع التهديد بشن هجوم كيماوي الطائفة السنية المتعاطفة مع الثوار إلى هجرة منازلها.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية بدأت تعقد جلسات سرية لمناقشة المعلومات الاستخباراتية الجديدة. ولم يحدد المسؤولون الأميركيون الجهة التي نقلت الأسلحة الكيماوية إليها. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي نقل أسلحة كيماوية قائلا "هذا مثير للسخرية وعار من الصحة تماما" بحسب الصحيفة. وأضاف "إذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة، فلماذا لا تساعد المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان في وقف تدفق الأسلحة غير القانونية إلى سورية لإنهاء العنف والتحرك صوب الحل السياسي". ورفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية الأميركية التعليق.