في الوقت الذي تتأخر فيه مشاريع باقي بلديات المنطقة رغم ضخامة ميزانياتها وعدم مقارنتها بميزانية بلدية مدينة طلعة التمياط. استطاعت بلدية طلعة التمياط بـ "20" مليون ريال فقط تحويل قرية قاحلة لا توجد فيها بلدية سابقاً إلى مدينة خضراء حالمة رغم حداثة إنشائها, تزدهر بالمشاريع البلدية المنجزة وتوفر كافة الخدمات والإمكانيات التي تتيح للأهالي العيش في مدينة راقية هذا ما أكدته الإحصائيات الصادرة من بلدية طلعة التمياط خلال أربع سنوات من إنشائها وحصلت بموجب إنجازاتها على جائزة التميز البلدي على مستوى الأمانات والبلديات بمنطقة الحدود الشمالية العام الماضي.
ورصدت عدسة "الوطن" العديد من المشاريع البلدية المنفذة والمجسمات الجمالية التي تعبر عن الموروث الثقافي للمنطقة والمسطحات الخضراء على امتداد الطريق المحاذي للمدينة وداخل المدينة تلفت انتباه المسافرين والزائرين بجمالها والتقت بعدد من الأهالي الذين عبروا عن رضاهم وإجماعهم على نجاح مشاريع البلدية وعدم تأخرها في إنجاز المشاريع مشيرين إلى فخرهم بحصول بلدية الطلعة على جائزة التميز البلدي على مستوى الأمانات والبلديات بالمنطقة الشمالية منذ السنة الأولى من إنشائها.
وأوضح رئيس بلدية طلعة التمياط المهندس الظمني بن حطاب الرويلي أن العمل في مشاريع البلدية يسير وفق منظومة خطط لها في العديد من الاتجاهات تقوم عليها ثلاث فرق عمل متخصصة فرقة صيانة الحدائق والمسطحات، وفرقة الكهرباء والإنارة، وفرقة المجسمات الجمالية تقوم بمتابعة وتنفيذ الأعمال الموكلة إليها يومياً.
مشيرا إلى أن المشاريع المنفذة حالياً "9" مشاريع من تاريخ تأسيس البلدية و"11" مشروعاً تحت التنفيذ بلغت قيمتها "20" مليون ريال شملت مشاريع سفلتة وأرصفة وإنارة شوارع طلعة التمياط وقراها, ومشروع إنشاء وتجهيز حدائق وعمل مسطحات, ومشروع التخلص من النفايات وردم المستنقعات بالإضافة إلى تسوير المقابر ومشروع إنشاء مسلخ بلدي وسكن عمال ومشروع تنزيل وتبتير المخططات السكنية بالإضافة إلى مشروع تحسين وتجميل المداخل والمخارج وواجهة المدينة ومشروع درء أخطار السيول.
وعن سر تميز بلدية طلعة التمياط بتنفيذ المجسمات الجمالية ومحاكاتها لتراث المنطقة كشف الرويلي أن فرقة المجسمات الجمالية هي من قامت بتوجيه وإشراف من منسوبي البلدية بتنفيذ العديد من المجسمات الجمالية التي تجسد لمحات من تراث وتاريخ المنطقة مبيناً أن أغلب المجسمات صنعت من الحجر الطبيعي دون تلوين أو إضافات على مداخل ومخارج المدينة وعلى امتداد الجزر الوسطية بالطريق الدولي وداخل المدينة كان لها أثر كبير في نفوس أهل المدينة وعابري الطريق الدولي ذاكراً إلي أن هناك العديد من المسؤولين الذين مروا من الطريق الدولي أثنوا عليها وقدموا خطابات شكر رسمية للبلدية أمثال رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، والشيخ خالد بن محمد آل ثاني، ومدير إدارة الوافدين بدولة قطر الشقيقة العقيد ناصر العطية، وأمين منطقة الجوف المهندس محمد بن حمد الناصر بالإضافة إلى عدد من المواطنين.