في جميع مدن المملكة يجد المصلون بعد صلاة الجمعة وفي الساحات المجاورة للمساجد أسواقا متنوعة تنتظرهم بعد خروجهم من المسجد مباشرة.

أنشطة مختلفة وبضائع متنوعة وأسعار منافسة لا تحكمها أو تضبطها أي قيود نظامية عدا رغبة وإقبال المشترين الذين يتهافتون عليها خلال مدة عمل السوق التي قد لا تتجاوز الساعة الواحدة فقط بالأسبوع.

يشير محمود عبدالمنعم إلى أنه اعتاد على البيع بهذه الأسواق منذ أكثر من 3 سنوات فهو مزارع ويبيع ما تنتجه مزرعته على الطرق يوميا خلال فترة راحته إلا أنه يبقى منها الكثير فيعمل على تجميعه وبيعه بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع متنقلا بين الجوامع ويشير إلى أن ما يبيعه من خضراوات وفواكه يجد إقبالا من الزبائن فهم يعلمون أن أسعارنا الأقل لأننا لا ندفع إيجارات أو أجرة عمال وأن ما لا نبيعه خلال هذا الأسبوع سيتعرض للتلف وبالتالي فهم مـتأكدون من حاجتنا لبيعه وانخفاض الأسعار.

ويشاركه الرأي محمد آل مسعد أحد البائعين في أن بضائع أسواق الجمعة عادة ما تمتاز بخفتها وسهولة حملها ويكفيها بساط أو عربة صغيرة متنقلة تسهل من رفعها والهروب بها عند مداهمة الرقابة ويضيف نحن نعمل لنحسن من أحوالنا نشتري بالجملة ونكتفي بريال وريالين والزبون يعلم ذلك إلا أننا أحيانا نفاجأ بمندوبي الأمانة والبلدية يداهموننا ويصادرون ما بحوزتنا بحجة عدم امتلاكنا لترخيص مزاولة المهنة.

ويرى أحمد البارقي أن أسواق الجمعة المؤقتة تغني في أحيان كثيرة عن التسوق في بعض الأسواق فهي تضم معظم أصناف الخضراوات والفواكه وبأسعار مخفضة كما تضم الملابس والأحذية والساعات والجوالات وبطاقات الشحن والألعاب والأجهزة الإلكترونية ويشير إلى أن هذه البضائع لا تختلف كثيرا عن الأسواق النظامية، فالضمان الذي قد نحصل عليه لبعض الأجهزة من المحلات يتعرض للضياع بل إن المحل الذي يبيعك الجهاز يتوقف دوره على تجميع الأجهزة وإرسالها للشركة ويستمر ذلك لفترة طويلة قبل أن تحصل على إفادتهم بتصليح الجهاز أو تحميلك إياه وبالتالي فأنا أرى أن أشتري جهازا بسعر منخفض أفضل من جهاز بسعر مرتفع يدخلني في متاعب ومطالبات تطول وأحيانا دون جدوى كما أن هناك بضائع متنوعة في أسواق الجمعة قد يتأكد الزبون من جودتها من خلال مظهرها والكشف عليها.