تبدأ 10 جهات حكومية في العاصمة المقدسة الأربعاء المقبل تنفيذ خططها الخاصة بشهر رمضان المبارك، والرامية إلى تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام. ويشارك في هذه الخطط أكثر من 50 ألف موظفي حكومي ما بين مدنيين وعسكريين، وتركز على الإشراف على النواحي الأمنية والمرورية والصحية، والنظافة والإشراف على المطاعم والمحلات التجارية.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن خطة الرئاسة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به ومساعدة رواد المسجد الحرام في تأدية نسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة، وتجهيز أسطح الحرم والساحات لأداء الصلاة، والاستفادة من توسعة خادم الحرمين الشريفين لاستيعاب المصلين. ويقوم على تنفيذ الخطة أكثر من خمسة آلاف موظف وموظفة.

من جانبه، أوضح نائب مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين غنام أنه تم تزويد المراكز الصحية الأربعة بالحرم المكي الشريف وهي: مركز باب أجياد العلوي، ومركز باب أجياد الأرضي، ومركز باب الملك عبدالعزيز، ومركز باب العمرة، بكل ما تحتاجه من الأدوية الإسعافية والمحاليل، ودعمها بالكوادر الفنية اللازمة للعمل على مدار 24 ساعة، لتقديم خدماتها الأولية للزوار والمعتمرين، وعلاج معظم الحالات التي تصلها.

وبين أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن خطة الأمانة تركز على تكثيف أعمال النظافة بالمنطقة المركزية للحرم الشريف، ومتابعة المحلات التجارية مثل المطاعم والكافتيريات ومحلات بيع الوجبات، ففي مجال النظافة تم تسخير أكثر من 8500 عامل مجهزين بحوالي 810 من معدات النظافة المختلفة، وتشغيل 7 محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية، وتجهيز وتهيئة 132 صندوقا ضاغطا للنفايات، منها 61 صندوقا في المنطقة المركزية، وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات وخاصة في المناطق المزدحمة التي تصعب فيه حركة السيارات.

إلى ذلك، أكد نائب مدير الأمن العام، وقائد مهام العمرة اللواء ناصر العرفج أن أكثر من 27 ألف رجل أمن سوف يقومون بتنفيذ الخطط الأمنية والمرورية، وإدارة الحشود البشرية داخل الحرم والساحات، موضحا أنه تم توزيع المهام بين الجهات الحكومية لأداء مهامها بشكل جيد. وأشار الى أن خمس جهات حكومية تتولى تنفيذ الخطط الأمنية والمرورية بالمنطقة المركزية للحرم الشريف.

وكشف مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة اللواء جميل أربعين أن إدارته أعدت خطة شاملة تركز على تكثيف فرق السلامة، خاصة في المنطقة المركزية، للتأكد من توفر وسائل السلامة في كافة الفنادق، والدور السكنية، إضافة إلى دعم مراكز الدفاع المدني بالمنطقة المركزية للتعامل مع أي طارئ.

وكثفت هيئة الهلال الأحمر السعودي من وجود مسعفيها وسيارات الإسعاف، وفرق الدراجات النارية، والتدخل السريع، وتوزيع انتشارهم داخل ساحات الحرم المكي الشريف وخارجه، إضافة إلى مشاركة 400 متطوع ومتطوعة في تنفيذ خطة شهر رمضان المبارك.