تصاعدت قضية البساطات وأمانة حائل بعدما أخلت الأمانة مساء الأربعاء أسواق حائل من البساطات، وإجبارهن على ترك الرصيف والعمل بالسوق الشعبي المعد خصيصا لهن، وقامت لجنة مخصصة من الأمانة بمباشرة إخلاء البساطات مواقعهن، والانتقال للموقع الجديد، المجاور لسوق برزان، وأمهلت البساطات الأمانة أسبوعين وإن لم يأت متسوقون لموقعهن الجديد، سيقمن بإخلائه ويرجعن للرصيف، وعزين ذلك للإقبال الضعيف من قبل الزبائن وأن عملهن لإعالة أسرهن،

وفي مقابل ذلك أكد لـ" الوطن" مندوب أمانة حائل المسؤول عن ترحيل البساطات زامل الشمري أن السوق الشعبي مرتب وأجمل من الرصيف، والأمانة مسؤولة عن الرصيف والبيع عليه ممنوع.

وقد استقبلت المرحلات بعد مباشرتهن العمل بالسوق من قبل زميلاتهن استقبالا حافلا وقدم لهن القهوة والشاي.

وشددت البائعة أم بدر على أن السوق الجديد غير معروف للزبائن ولم يفتتح رسميا، وأن ذلك أثر على دخلهن، الذي انخفض من 400 مائة ريال في اليوم إلى 10 ريالات في أسبوع ، وقالت أم بدر إن بضائع البساطات قرض من شركة عبدالطيف و"نقوم بتسديد القرض كل شهر، وتبقى أيام على موعد التسديد ولم نؤمن قيمته".

ولم يقتصر العمل في السوق على كبيرات السن فقط فتعمل هناك فتاة في أواسط العقد الثاني من عمرها ومؤهلها الثانوية العامة وتحمل شهادة دبلوم حاسب ودورة لغة إنجليزية، وأشارت إلى أن الجامعة رفضتها وبحثت في كل مكان عن وظيفة لكن دون فائدة وقررت العمل "بساطة"، لظروف أسرتها الصعبة، وأضافت "أخذت قرضا من محمد عبدالطيف جميل وبعت على الرصيف وتحسنت أوضاع أسرتي من المبسط وتحملت حرارة الشمس وبرودة الشتاء من أجل أن نعيش وأغني أسرتي عن الحاجة لكن بعد ما رحلت إلى هذا السوق المغلق لم أبع أي شيء".