تعاني محافظة وادي الدواسر التي تقع في الجنوب الغربي من منطقة الرياض وتعد من أكبر المحافظات بالمنطقة من افتقارها إلى مدينة ألعاب ترفيهية نموذجية يقضي فيها الأطفال ساعات من اللعب والمرح مع ذويهم، خصوصاً في أيام الأعياد والإجازات وإجازة نهاية الأسبوع.

وحمل البعض من أهالي المحافظة رجال الأعمال جزءاً كبيراً من المسؤولية؛ لعدم الاستثمار في ذلك، في الوقت الذي يشد فيه الميسورون الرحال إلى المدن والمحافظات التي تتوفر فيها مثل هذه المدن الترفيهية، ليقضوا بعض الأيام هناك، من أجل أن يجد أبناؤهم ما يسرهم، وسط تساؤلات أبناء محدودي الدخل ومن لا يستطيع السفر ومطالبهم بتوفير مثل تلك المدن الترفيهية في محافظتهم.

وتساءل محمد بن فارس القحطاني عبر "الوطن" وهو من سكان مركز كمدة ": أين نذهب بأولادنا؟، مضيفاً أن بعض الأسر المقتدرة اشتروا الألعاب ووضعوها داخل منازلهم، مبيناً أن الطفل يحب الانطلاق ومشاركة الأطفال الآخرين معه، بل ويرغب في الخروج من المنزل"، مبيناً أن محافظة وادي الدواسر تفتقر إلى مدينة ألعاب ترفيهية متكاملة، ليبقى هذا الأمر لغزاً محيراً وسؤالا لا نعرف لمن نوجهه، مؤكدا أنه سبق وأن تمت موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية بافتتاح حديقة نموذجية في مخطط مركز كمدة ولكن حتى الآن لم يكن هناك شيء من ذلك الوعد.

وأوضح خالد موفي الودعاني أنه مع حلول الإجازة يجد نفسه في حرج كبير أمام طلبات أبنائه بالذهاب إلى "الملاهي" أو ما يسمى "الألعاب الكهربائية"، مضيفاً أنه حاول إيجاد البديل؛ نظراً لعدم قدرته على السفر أحياناً، لكنه لم يجد، مستغرباً من عدم وجود مدينة ترفيهية بالمحافظة، خصوصاً أنها كفيلة بجذب أي مستثمر في هذا المجال، فهي تضم ما يزيد على (100) ألف نسمة، وبها مساحات شاسعة تستطيع الجهات المعنية تأمين موقع يخدم أي مستثمر.

وأكد "رئيس مركز آل أبو سباع بالمحافظة: بندر بن تركي الخريم على أنه دائماً ما يصطحب أسرته إلى بعض المدن التي توجد بها مدن ترفيهية، مبيناً أن ذلك يثقل كاهله بزيادة المصاريف التي تدعوه أحياناً إلى تجاهل مطالبهم، ذاكراً أنه لو كان هناك مدينة ترفيهية لما تكبد كل هذا العناء والمصاريف.

من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة وادي الدواسر ماجد بن حسن آل ناهش أنه تمت الموافقة على إنشاء وافتتاح 5 حدائق جديدة بالمحافظة والعمل جار على اختيار المواقع المناسبة لتك الحدائق التي ستساهم في جلب الرفاهية والمتعة وقضاء وقت الفراغ. يشار إلى أن المعاناة لا تقتصر على محافظة وادي الدواسر فقط، بل تشمل مراكزها وقراها والهجر التابعة لها.