أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحرّ الرائد ماهر النعيمي أن ميزان القوى تغير في الأزمة السورية مع وصول عدد العناصر المسلحة الذين يتحكم بإدارتهم ويشرف على تحركهم المباشر المجلس وقادته الميدانيون، إلى نحو 200 ألف عنصر يمثل الجزء الأساسي في بنيتهم التنظيمية عناصر منشقة عن الجيش النظامي وقوى الأمن والاستخبارات ثم عناصر من المتطوعين المدربين ضمن برنامج التجنيد الإجباري أو خدمة العلم.
وأوضح النعيمي في حديث إلى "الوطن" أن المجلس "يرفض بشكل قاطع مشاركة الأجانب في العمليات بسورية"، مشيرا إلى أن هناك اكتفاء من العنصر البشري المدرب داخل سورية. وقال "لقد ألقينا القبض على بعض عناصر القاعدة المدسوسين من إيران ولدينا اعترافاتهم ونعرف خطط إيران التي تحاول تخريب ثورة شعبنا بتحويلها إلى صراع بين النظام والقاعدة لكسب دعم الغرب". وقال إن عناصر المجلس العسكري للجيش الحر "لن تسمح بتغلغل أي عناصر من القاعدة إلى دائرة المواجهة". وأضاف أن "محاولات بعض رجال الدين تجييش الرجال لدعمنا نقدرها لكننا نرفضها رغم علمنا بأن مصدرها في الغالب نوايا حسنة، لكننا لا نستطيع الاطلاع على النوايا، لذا فإننا سنعتقل كل من يحاول الدخول للأراضي السورية حتى نعرف سبب دخوله من قبل هيئة الاستخبارات التي تم تأسيسها في الجيش الحر".
وأكد أن النجاحات التي تتحقق حاليا "هي بفضل الله تعالى أولا ثم بوقوف الرجال الشجعان مع الثورة"، مؤكداً قبول الدعم للثورة على أن يكون مباشراً للجيش الحر وليس لأي قوى سياسية أو دينية حتى لا تخرج الثورة عن مسارها الصحيح ولا ينتشر السلاح عشوائيا ولا تتكرس قوى طائفية أو مذهبية خارج إطار شرعية الدولة بعد الثورة ويتكرر المشهد الليبي في سورية".