خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأمده بالصحة والعافية، ملك له كيمياء خاصة بينه وبين شعبه، لم يكن هناك طريق محدد سوى الصدق والبساطة، والروح الجميلة التي منحها إياه ربه ـ جل وعلا ـ كما منحه حب شعبه على كل الأصعدة.. لا يتجمل، لا يدعي، يتحدث ببساطة، وبساطته كونت حلف حب مع شعبه، كما أنه لا يتحدث معهم من برج عاجي أو يتكلف عبارات فخمة ومصطنعة.
اختصر كل ذلك بالصدق والبساطة وشيء من اللطافة والروح المرحة المشعة، التي تنعكس على شعبه. والمواطن وصله ذلك وتقبله دون أن يبذل الملك أي مجهود في خطب رنانة، بل ببساطة متناهية دهش منها المواطن، ثم استوعبها فأحبه، وسيسجل له التاريخ أنه بكل إنجازاته الكبرى للوطن والمواطن أصبح الملك المحبوب. تعامل بأبوة ووفاء وصدق في كل حدث، وعند دخوله ـ حفظه الله ـ المستشفى للعلاج من آلام الظهر، فإن أكثر القلوب دعت له قبل الألسنة، فهو الأب والملك، خليط مميز ممزوج في شخص صادق مع نفسه ومع الآخرين. ملك يمشي محاطا بآلاف الأدعية أن يمن الله عليه بالصحة والعافية، وها هو الملك في المستشفى بعد نجاح العملية وتماثله للشفاء، مع حشد من القلوب الصادقة التي تحمل هذه المحبة، من القلوب التي تحف به من شعبه، عن بعد وقرب، وحمدا لله على سلامتك يا مليكنا. نجدد العهد بحبك، نحن شعبك المخلص من كل مناطق المملكة.
إن من امتلك محبة الناس، فإن الله قد أحبه.. حفظ الله ملكنا، ولا أستطيع القول في مثل هذا المقام وهذه اللحظة للملك عبدالله إلا ما قلت، ونحمد الله على سلامته، وأدام الله عليه الحب والرضا، ومن تجمع على محبته القلوب، فلا شك أن الله سبحانه وتعالى راض عليه، وأقولها كمواطنة صادقة يشاركني بها الكثير من أبناء وبنات الوطن: الحمد لله مرة ثانية على سلامة ملكنا، وحفظ الله بلادنا من الفتن وأدام علينا الأمن.