حول مقتني الآثار الألماني كريستيان بوروس أحد الخنادق المشيدة إبان العهد النازي إلى متحف خاص، جمع فيه نحو 700 من الصور وتماثيل النحت التقليدي والمعاصر.
وشمل المتحف الذي أقامه بالتعاون مع زوجته، أعمالا لفنانين مثل أولافور إلياسون وجوناثان مييسه ودامين هيرست وانسيلم بيله، إضافة إلى أسماء أقل شهرة مثل هنريك أوليسن وكيتي كراوس.
والكثير من هؤلاء الفنانين عرضت أعمالهم في معرض الفن المعاصر في هانوفر.
يقول بوروس "أحب أن أجمع القطع الفنية المنسجمة مع بعضها، وذلك يشمل أيضا أعمالا لم تكن تروق لي على الإطلاق في بادئ الأمر، لكن الفن هنا متباين؛ إذ يجب ألا يتطابق فقط مع ما نعتقده بالفعل".
بوروس (47 عاما) يفضل البحث عن أعمال جديدة مستمدة مباشرة من أستوديهات الفنانين مدفوعا بمزيج من الجرأة والشغف بالفن، وسبق أن اشترى أعمالا لكثير من الفنانين كانوا لا يحظون بالشهرة وقت شرائه أعمالهم. كما ساهم أيضا في انطلاق المشوار المهني للعديد من الفنانين.
والمال الذي يجمعه يقوم على الفور بإعادة استثماره في جمع الأعمال الفنية. ويقول "في مرحلة ما لاحظنا أننا نجمع الكثير من الأعمال بصورة لم نستطع معها حفظها في صناديق خشبية. لقد احتجنا إلى رافعات لمجرد تحريكها من مكانها. لكن الفن لم يجعل لهذا الغرض. الفن جعل من أجل التمتع بمشاهدته وتقاسمه مع الآخرين، وهذا ما كنا نريد عمله".
ومنذ افتتاح المتحف جرى عرض نحو 150 عملا فنيا لـ57 فنانا في الخندق الحصين، وأثناء الإجازة الصيفية يتم تجهيز مجموعة جديدة من الأعمال الفنية للعرض.