تدرس وزارة التربية والتعليم تمديد فترة عمل وحداتها الصحية بمختلف المدن والمحافظات إلى الرابعة عصرا العام المقبل، كفترة دوام واحدة تمتد من السابعة صباحا بدلا من دوام الفترتين المعمول به حاليا.

وقالت مديرة إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة الدكتورة سونيا مالكي لـ"الوطن" إن الوزارة بدأت هذه الدراسة عبر استبانة أرسلتها إلى إدارات التربية والمدارس والوحدات الصحية المدرسية، إضافة إلى استطلاع آراء عينة من أولياء الأمور، حول توحيد دوام الوحدات الصحية ليصبح دواما واحدا، يبدأ من الساعة السابعة صباحا ويمتد حتى الرابعة عصرا، أسوة بدوام المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وحول دور إدارات الصحة المدرسية في تطبيق التأمين الصحي لمنسوبي ومنسوبات التربية والتعليم، أكدت أن الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للصحة المدرسية، أعدت دراسة شاملة منذ خمس سنوات حول التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات، كشفت من خلالها عن مدى الحاجة الماسة والرغبة الشديدة لتطبيق نظام التأمين الصحي لكافة منسوبي التربية والتعليم، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيتم تنفيذه مع إقرار التأمين الصحي التعاوني لكافة موظفي الدولة.

وأوضحت أن هناك تكاملا بين رسالتي التعليم والصحة، حيث يشكل الارتقاء بصحة النشء هدفا تسعى إليه الوحدات الصحية المدرسية عبر رؤية إستراتيجية تعتمد الأسس العلمية الحديثة في أداء هذه الوحدات، معتبرة أن برامج "صحتي في غذائي, والحليب والتمر, وصحة الأسرة وصحة الفم والأسنان" والإسعافات الأولية"، تحقق هذه الإستراتيجية وتقوم على تدريب المعلمين والمعلمات لتطبيقها في مدارسهم.

وقالت مالكي إن برنامج "المدارس المعززة للصحة" يحظى باهتمام كبير من قبل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي حدا بوزارة التربية إلى تبنيه والسعي لتطبيقه في مدارسها باعتباره ركيزة هامة في نشر الثقافة الصحية وتعزيز الوعي الصحي لدى النشء، وذلك عبر مكوناته الأساسية الثمانية التي تشمل التربية الصحية، البيئة المدرسية، خدمات الصحة المدرسية، تعزيز صحة العاملين بالمدارس، التغذية وسلامه الغذاء، الصحة النفسية، التربية البدنية ومشاركة الأسرة والمجتمع.

وشددت على أن الصحة المدرسية فتحت آفاقا جديدة للتعاون مع المنظمات والجمعيات الأهلية تحقيقا للتحول التدريجي نحو أنشطة الجانب الوقائي, مثل مكافحة العدوى والتطعيمات وإجراءات التعامل مع الأمراض المعدية، وصولا إلى برامج علاج المشكلات السلوكية، وبرامج تعزيز الصحة على صحة الطلاب والطالبات وتحصيلهم الدراسي.