تسببت مشكلة اختلاط للمواد البترولية مع مياه الآبار بحي الخالدية في نجران في خلق حالة من الخوف بين أوساط سكان الحي الذين وصفوا الموضوع بالقنبلة الموقوتة التي قد تحدث حرائق بترولية لا يحمد عقباها.
وطالبوا الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف مصادر وصول الوقود إلى مياه الآبار والأراضي الزراعية التي تشتعل على مساحات واسعة عند تعرضها لشرارة نارية.
وقال المواطن فلاح الزبيدي، إنهم تفاجؤوا بتغير رائحة ولون مياه الآبار وبدأ يظهر عليها رائحة مواد بترولية حتى تشبعت المواقع المجاورة للآبار والمنازل وأصبحت تشكل مصدر تلوث للمحاصيل الزراعية ووقودا بتروليا في اشتعال الحرائق التي تهدد سكان الحي والممتلكات بالخطر والدمار، مشيرا إلى أنهم أبلغوا إدارة المياه بمنطقة نجران منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتم أخذ عينة من المياه وأظهرت النتائج بأنها غير صالحة كيميائيا.
وأضاف المواطن حسين الزبيدي، أنه عند تعرض المياه المتدفقة من الآبار لأي شرارة تتحول إلى لهب بترولي يمتد لمسافات وأبدى تخوفه من حدوث حوادث جراء عبث الأطفال أو ما يخلفه الوافدون من أعقاب السجائر، مؤكدا أن الوضع لا يحتمل التأخير من قبل الجهات المعنية، وطالب بتحديد مصادر المشكلة ووضع الحلول المناسبة التي تضمن سلامة المواطنين والممتلكات العامة والمنازل المجاورة للمزارع.
من جهته طلب مدير عام المياه بمنطقة نجران المكلف محمد حسين آل دويس أمس في رده على خطاب "الوطن" المرسل مطلع هذا الأسبوع بتحديد موقع المزرعة المشار إليها ليتسنى لهم الوقوف عليها ومن ثم إبداء مرئياتهم حول الموضوع والإجراءات المتبعة في ذلك رغم أنه تم إرفاق نسخة من نتيجة تحليل المياه الصادرة من إدارته بتاريخ 9 /5 /1433 مع الخطاب المرسل.
وفي المقابل، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني الرائد علي بن عمير الشهراني أمس، أنه تمت إحالة الموضوع للجهة المختصة في الدفاع المدني التي باشرت الموقع وسوف يصدر لاحقا بيان حول هذا الموضوع.