يواصل طريق محافظة حقل "250 كلم شمال تبوك" حصد ضحاياه من العابرين، حيث أودى بحياة خمسة أشخاص، أول من أمس، إثر حادث مروري شنيع. وذكر الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أن غرفة عمليات الدفاع المدني بمركز بئر بن هرماس تبلغت الاثنين الماضي، بوقوع حادث تصادم بين سيارتين من نوع جمس وجيب بعد مركز العيينة، وبعد مباشرة الحادث واستخراج المحتجزين، نتج عن الحادث وفاة ثلاث أشخاص في سيارة الجمس "رجلين وامرأة"، كما توفي رجل وامرأة في سيارة الجيب وأصيبت طفلة، وتم نقلهم جميعا بواسطة الهلال الأحمر إلى مركز البئر. ويعيد هذا الحادث ما طرحته "الوطن" في فبراير الماضي، عبر تحقيق موسع بعنوان "طريق تبوك - حقل سالكه مفقود والخارج منه مولود"، أشار فيه مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة تبوك عطا الله العمراني إلى أن مستشفى حقل استقبل خلال شهر صفر الماضي 36 حالة، جراء الحوادث المرورية على طريق حقل، موضحا أن غالبية تلك الحالات هي من فئة الشباب، حيث تتراوح أعمارهم ما بين العقد الثاني والثالث من العمر. مبينا أن هذه الإحصائية منخفضة مقارنة بالأشهر التي يشهد فيها الطريق حركة مرورية عالية كالإجازات والمواسم. كما أكد مدير مرور تبوك العقيد محمد بن علي النجار، في ذات التحقيق، أن طريق حقل يشهد الكثير من الحوادث المأساوية، مرجعا السبب في ذلك للتجاوز وعدم وجود أكتاف للطريق.

ويبلغ عمر الطريق ذي المسار الضيق والذي يفتقر لوجود الأكتاف أو سياجات الحماية، نحو 40 عاما. وعلى الرغم من ترسية مشروع الازدواج منذ عام 1428 إلا أنه لم يتم إنجازه حتى اللحظة. وقال نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة حقل، فيصل بن رشيد القيسي، في حديثه السابق لـ"الوطن" إن "الطريق يشهد عددا من الحوادث المأساوية على مدار العام والتي نتج عنها وفيات وإصابات خطيرة بسبب ضيق الطريق وعدم وجود مسافات جانبية له".