يواجه ملاك المزارع المنتجة في المنطقة الشرقية تحديات من أبرزها عدم استقرار أسعار الأسمدة الزراعية التي تتغير أسعارها شهرياً من المنتج وبحسب الأسعار العالمية، بالرغم من أن بعض المزارع المنتجة لا تستطيع تغطية مصروفات الإنتاج الزراعي، مما يؤثر سلباً على أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية.

وأكد مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل في تصريح إلى "الوطن"، أن اللجنة الفرعية للإرشاد الزراعي بالإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية ناقشت معاناة المزارعين وتمخض عن ذلك الطلب من وزارة الزراعة مخاطبة الشركات الكبرى في إنتاج الأسمدة للنظر في تخفيض أسعارها، وخاصة "اليوريا" دعماً للمزارعين في المنطقة، مشيراً إلى أن أسمدة "اليوريا" مرتبطة بأسعار عالمية، ولكن المحاولات تأتي للتخفيف من حدة آثارها.

وبين المقبل أن السوق الزراعي هو سوق حر تستجيب أسعاره للعرض والطلب، في حين أن ارتفاع أسعار الأسمدة يؤثر بشكل مباشر في ارتفاع تكلفة المحاصيل الزراعية التي تباع في الأسواق المحلية، وبالتالي فإن الضرر يتجاوز المزارعين إلى المستهلكين، حيث تعالت المطالبات بدراسة مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة، مشيراً إلى أنه سيتم رفع محضر الاجتماع إلى وزارة الزراعة لدراسة المطالبات.

ومن جهته أكد مالك مزرعة منتجة في المنطقة الشرقية المزارع محمد الصبيخي لـ" الوطن"، أن ارتفاع أسعار الأسمدة يؤثر بشكل مباشر على المنتجات الزراعية، إضافة إلى أن ارتفاع كمية المنتجات يتسبب في إحداث إغراق في الأسواق المحلية مما ينتج عنه هبوط الأسعار إلى أقل من سعر التكلفة الحقيقية على المزارعين، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج على ملاك المزارع مما يسبب خسائر فادحة، في حين أن هناك قلة في زراعة بعض المنتجات كالخيار، الذي يعاني من شح في إنتاجه في السوق المحلي مما ساهم في ارتفاع سعره حالياً إلى الضعف.

وبين الصبيخي أن سماد "اليوريا" ارتفع سعر الـ50 كيلو من اليوريا من 80 ريالاً إلى 100 ريال خلال الأيام القليلة الماضية، مما يؤثر بشكل مباشر على ملاك المزارع المنتجة، حيث يخضع سماد اليوريا للتغيير في أسعاره بشكل شهري ويتسبب في زيادة تكلفة الإنتاج التي يتحمل تبعاتها المزارعون المحليون، مبيناً أن المنتجات تتحكم في أسعارها كميات العرض والطلب بغض النظر عن سعر التكلفة الذي يكون أحيانا أقل من سعر البيع.

وأشار إلى أنه لا يوجد حالياً أي تحرك لخفض أسعار أسمدة "اليوريا" خاصة مع عدم توفر البدائل المناسبة لهذا النوع من السماد مما يساهم في رفع التكلفة الإنتاجية التي يقابلها أحياناً انخفاض في سعر البيع لبعض المنتجات نتيجة تذبذب الأسعار، مطالباً بضرورة دعم أسمدة اليوريا من قبل الدولة أسوة بدول أخرى، لتخفيف الأضرار على المزارعين ولضمان استمرارية زراعة المنتجات الغذائية في المزارع المنتجة بالمنطقة الشرقية.