فيما شكا عدد من مرتادي المسابح الموجودة في بعض الاستراحات والمنتجعات والمتنزهات والقرى السياحية الخاصة في الطائف من عدم الاهتمام بنظافتها ووجود شخص متخصص لذلك، أكد فني الوبائيات بصحة الطائف محمد أحمد الهرموش افتقاد بعضها للاشتراطات الصحية الواجب توافرها.
وأوضح في تصريح لـ"الوطن" أن إهمال نظافة المسابح يتسبب في تحويلها لمصدر للأمراض والأوبئة، خاصة الأمراض الفيروسية والبكتيرية في مثل هذه الفترة من الصيف، نظرا لكثرة مرتاديها.
وأشار إلى أهمية وجود أماكن مخصصة للاستحمام بعد السباحة، بماء عذب بالقرب من المسبح، مشترطا بعد المسابح عن مصادر مياه الصرف الصحي وأي مياه أخرى، لافتا إلى ضرورة ارتفاع سقفها ووجود تهوية مناسبة.
ولفت إلى ضرورة وضع ماسكات على جوانب المسبح من الكروم الذي لا يصدأ، مشددا على تغيير المياه بشكل منتظم وكذلك فلاتر المضخة، مطالبا بالتنبه لوضع مادة الكلور بنسب مناسبة حسب حجم المسبح، إلى جانب غسله وتعقيمه كل فترة لعدم نقل الأمراض الجلدية والعدوى.
وبينما طالب عدد من مرتادي المسابح بوضع شروط محددة لأمن وسلامة المسابح خاصة على الأطفال، شدد الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العقيد خالد بن عبد الله القحطاني على أهمية توافر وسائل واشتراطات السلامة في المسابح مثل إحاطة جوانب المسبح الداخلية بمقابض فولاذية، وتوفير عدد كاف من أطواق النجاة.
وأشار في تصريح لـ"الوطن" إلى أهمية توافر عصا الإنقاذ، إلى جانب إحاطة أرضية جوانب المسبح الخارجية بجلد مانع للانزلاق مع ضرورة ممارسة السباحة تحت إشراف ورقابة مدرب سباحة لديه القدرة على ممارسة عمليات الإنقاذ عند الحاجة.
وحذر من السباحة في المواقع غير المخصصة أو في مسابح لا تخضع للإشراف الوقائي، مشيرا إلى أنها جميعها تمثل شراكا للموت المحقق.
ولفت إلى أن لجوء عدد من المواطنين إلى ممارسة السباحة في مسابح لا تخضع للإشراف الوقائي يتسبب في وقوع حوادث مؤلمة تتطلب تدخل فرق الإنقاذ بالدفاع المدني لإنقاذ وانتشال غرقى كانوا يمارسون السباحة في تلك المسابح، مضيفا: "يشكل الأطفال نسبة كبيرة من حالات الغرق".
من جهته، أوضح المواطن صلاح الغامدي في حديث لـ"الوطن" أنه يلاحظ عدم الاهتمام والعناية بنظافة بعض المسابح الموجودة في الاستراحات التي يقصدها، مشيرا إلى زيادة كميات مادة الكلور التي توضع بها، فضلا عن عدم وجود شخص متخصص لوضعها.
ويشاركه الرأي كل من ماهر ومحمد الزهراني، مشيرين إلى وجود عمالة غير متخصصة في تلك المسابح، لا تملك أي خبرات أو شهادات تعطيها الحد الأدنى من المعرفة بالكيفية والطريقة للعناية بالمسابح.
فيما أشار المواطن هادي السفياني إلى غياب معايير السلامة في بعض المسابح، مما يجعلها خطرا حقيقيا على أبنائنا، مطالبا بوضع لائحة توضح المطلوب ممن يرغب في إنشاء مسبح.
وطالب بوجود لجنة دائمة مختصة مكونة من عدد من الجهات الحكومية كالدفاع المدني والإمارة للكشف على تلك المسابح بشكل منتظم سنويا أو شهريا لحماية أبنائنا وأسرنا من الحوادث التي غالبا ما نسمع عن وقوعها بالمسابح من وفيات وإصابات خطيرة.
من جهته، أشار أبو سالم، عامل بإحدى الاستراحات، إلى أنهم يغيرون مياه المسبح بين الفينة والأخرى، إضافة إلى تنظيفه، لافتا إلى أن عملية تغيير الفلاتر تتم في حال خرابها.