بدأت الجهات الأمنية المعنية بالمدينة المنورة، استجواب شابين يشتبه في ضلوعهما في إغلاق مدخل غار جبل أحد بالمدينة المنورة بمادة الأسمنت دون الرجوع للجهات المختصة.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الاستجواب جاء بعد بلاغات تقدم بها مواطنون، وكشفت عن هويات الضالعين في إغلاق الغار، بوضعهما كتلا خرسانية مسلحة على مدخله منعا لوصول الزوار إليه.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشخصين اللذين تم استجوابهما هما شابان سعوديان من سكان حي الشهداء المجاور لجبل أحد، وعاطلان عن العمل، وأن إجابتهما تضمنت أن إغلاقهما مدخل الغار جاء بهدف الاحتساب، ومنع ارتكاب المعتمرين الذين يقصدون جبل أحد البدع والخرافات.

وذكرت المصادر أنهما أجابا أيضا على كيفية ووقت نقلهما هذه الكتل الخرسانية إلى الجبل، حيث أكدا أنهما جهزا أكياس الأسمنت، ثم نقلاها بسيارة أحدهما إلى آخر نقطة يمكن أن تصعد إليها السيارة، ثم حملا الأسمنت عبر تفريغه في علب بلاستيكية ليخف وزنه ومن ثم نقله إلى الغار، حيث نفذا أعمال إنشاء الكتل الأسمنتية على مدخل الغار، وأن كل هذه الأعمال تمت في وقت متأخر من الليل، نظرا لقلة الحركة في المنطقة. وأوضحت المصادر، أن الشابين نفيا مسؤوليتهما عن اللوحات الإرشادية التي وضعت بالقرب من منطقة الغار، مؤكدين أن أشخاصا آخرين لا يعرفونهم هم من وضعوا هذه اللوحات من باب الاحتساب فقط، وأنهما لم يحصلا على إذن أو دعم من أي جهة حكومية. وشددت المصادر على أن اعتراف الشابين يؤكد ما أصدرته كل من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة السياحة من بيانات تخلي مسؤوليتهما عن إغلاق مدخل الغار، وعللا ذلك بأن الإجراء لا يقع ضمن اختصاصهما.