دحض المتحدث الرسمي للاصطفاف القبلي المناوئ للحوثيين في صعدة، مهيب الضالعي ما أثير حول تسلل عناصر القاعدة إلى بعض المديريات التابعة للمحافظة شمال اليمن، وقال إن هذه المعلومات عارية عن الصحة معتبراً أن القوى السلفية وتحالفاتها القبلية تقاتل على جبهتين، الأولى ضد اعتداء الحوثي على أهالي صعدة، والثانية ضد تنظيم القاعدة في حضرموت وفي كامل الجنوب اليمني ودعم القوات المسلحة في عملياتها.

وبين الضالعي لـ"الوطن" أن "المعلومات الصحفية التي تحدثت عن تسلل القاعدة لمديريات صعدة مغلوطة وتحاول تشويه الحقائق واتهام السلفيين بينما ليس فيهم فلا يمكن من الناحية العقدية التعاون مع هذه الفئة التكفيرية العميلة لإيران".

وقال "كيف يقولون إنه يمكن استمالة أفراد مؤثرين من السلفيين لتأمين الملاذ الآمن لأفراد التنظيم وتحديدا في وادي آل أبو جبارة وبعض القرى في محافظتي الجوف ومأرب مقابل دعم السلفيين في صراعهم مع الحوثيين، لماذا لم يقولوا العكس باستمالة حلفاء إيران من الحوثيين مثل القاعدة التي ترتبط بإيران أيضاً من خلال قائد عملياتهم سيف العدل المتواجد هناك ويعطيهم التوجيهات في اليمن وباكستان ومالي".

وأكد أن ما نشر من معلومات يحاول تشويه عقيدة السلفية الحقة التي انتقلت من السعودية إلى اليمن من خلال علماء مخلصين.

وقال "الطعن في السلفية والترويج لقبولها بفكر القاعدة كذب وخداع لا أصل له فالقاعدة تختلف عنا نحن السلفيين بأنها تستهين بدماء البشر مسلمين وغير مسلمين وبغير حق، وأنهم يخرجون ويكفرون الناس وولاة الأمور، وأنهم يرفعون السلاح دون إذن ولاة الأمر، وغيرها من التفصيلات الشرعية التي نتخلف معهم بها، وهم يحاربون ضد بلاد التوحيد السعودية ونحن نحاربهم ونكفرهم لهذا السبب، فنحن نحارب القاعدة بالسلاح والفكر وساهمنا في توبة العشرات من عناصرهم بحمد الله تعالى فتأتينا اليوم طعنة باتهامنا بأن القاعدة التي قتلت وتقتل العشرات من عناصرنا وأبناء الشعب اليمني قد تكسب ثقتنا وتحظى بالدعم المادي والمعنوي منا فهو ما لا نقبله".

على صعيد آخر، أعلنت مصادر في الحراك الجنوبي أمس أن السلطات اليمنية أفرجت عن 25 من الناشطين بعد أن اعتقلتهم أول من أمس حيث تحولت تظاهرة للانفصاليين إلى مواجهة مسلحة مع الشرطة في عدن أوقعت ثلاثة قتلى.

ويسود الهدوء المدينة غداة أعمال عنف اندلعت في أعقاب تجمع أقيم بمناسبة قمع انفصال جنوب اليمن في السابع من يوليو 1994.