أزالت أمانة المدينة المنورة أمس عددا من اللوحات الإرشادية، التي وضعها محتسبون قبالة الطريق المؤدي إلى غار أحد، محذرين فيها من زيارة الغار كونها "بدعة" بحسب اجتهادهم.

كما تواصل الأمانة ممثلة في بلدية أحد إزالة الكتل الخرسانية التي وضعت من قبل محتسبين على مدخل الغار، رغم أنه من المواقع الأثرية التي يقصدها زوار المدينة للاطلاع عليها. ويتوقع أن تنتهي الأمانة من عملية الإزالة بعد غد، بعدما توفر الشركة المقاولة المعدات اللازمة لتنفيذ عمليات إزالة تلك الكتل الخرسانية. يذكر أن أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر وجه بسرعة معالجة الوضع في غار أحد، وإزالة اللوحات الإرشادية التي وضعت من قبل محتسبين، كونهم لا يمثلون جهة تنفيذية.

وكان عدد من المهتمين تداولوا على مدى واسع نبأ إغلاق مدخل غار أحد، ملقين باللائمة في ذلك على عدد من الجهات الحكومية التي قيل إنها تقف وراء تلك الحادثة، الأمر الذي دفع هيئة السياحة والآثار وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى تبرئة ساحتيهما من ذلك، مشيرين إلى أن ذلك لا يقع ضمن اختصاصهما، وذلك قبل أن يتضح أن مجهولين وصفوا أنفسهم بـ "محتسبين" أغلقوا مدخل الغار. يذكر أن غار أحد يعد من بين الأماكن التاريخية التي يحرص الزوار على زيارتها اعتقادا منهم بأنه المكان الذي احتضن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أصيب في غزوة أحد، إذ كان يتلقى العلاج فيه، وهي الروايات التي يقلل المختصون من صحتها.

وعلى الرغم من وضع كتل خرسانية في مدخل الغار، إلا أن "الوطن" رصدت خلال جولة لها أمس توجه عدد من المعتمرين إلى الغار، والوقوف أمامه للتأمل.