كلاكيت أول مرة:

"يا مطرة حطي حطي.. على قريعة بنت أختي.. بنت أختي جابت ولد .. سمّته عبد الصمد .. قطع الله عصعوصه .. إلخ" يا الله .. كنتُ أغنيها مع أطفال حارتنا العتيقة "الهنداوية" حين تنفلق قطرات المطر على رؤوسنا ونحن نتقافز تحتها.. ياااا الله كيف بات اليوم هذا المطر يخيفنا نحن الكبار قبل أطفالنا!

كلاكيت ثاني مرة:

"يرزق الله كل عصفور طعامه، لكنه لا يلقيه في عشه" قالها الروائي الأميركي جاي جي هولاند، يبدو أن جاي لم يشاهد الغربان لدينا!! فإن كان من الجميل تعلم السعي من العصافير بهذه الحياة، كون الأبواب لا تُفتح للكسالى! لكن يبدو أن بيننا من لا يرى سوى الغربان التي تخطف لقمة الكائنات الأخرى وتطير بأرزاق غيرها وتزعجنا بالنعيق! ما أسوأ صوت الغربان فعلا!

كلاكيت ثالث مرة:

في الغرب، التواضع سمة ملازمة لمعظم المبدعين سواء كانوا مخترعين أو مثقفين أو علماء أو كتابا أو سياسيين أو إعلاميين.. إلخ، بينما في مجتمعاتنا العربية وخاصة لدينا، فهم أنصافهم أن من شروط الإبداع الغرور! هؤلاء يتناسون أن المبدع كلما زاد ثراء فكريا أو معرفيا زاد تواضعا، لأنه يدرك أنه كلما تعمق في المعرفة تزيده تواضعا ورغبة في اكتشاف المزيد وكأنه تلميذ.. أما المفلس العقيم معرفيا، فيزاد انتفاخا وتورما وينسى أن البالون الذي بات يشبهه سهل "الانبعاج" بـ"شكة" دبوس!

كلاكيت رابع مرة:

ملاحظة باتت ملاحظة.. في المؤسسات والأجهزة الحكومية حين يأتي إليها ذو الدخل المحدود يُطالب بحقه أو يشتكي فقدانه، يتم ركن ملفه في ظلمات الأدراج شهورا، يركض خلالها من رقم لرقم لإنهاء معاملة تحتاج لتوقيع مسؤول مشغول دائما هذه هي البيروقراطية!! لكن حين يأتي أحد الأغنياء أو الوجهاء نرى مسؤولي هذه الأجهزة قبل موظفيها يتراكضون لإنجاز معاملاته والتحقيق في شكاواه بسرعة تضاهي التي نراها في الثقافات الغربية ونحلم بها!! وأتساءل: أين ذهبت البيروقراطية التعيسة التي أتعبوا أسماعنا بها؟ أم أن البيروقراطية تختص بناس دون ناس!؟

كلاكيت خامس مرة:

تقول الكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف: "في معظم الأحداث التاريخية كان المجهول امرأة"، حتما ما دام التاريخ لا يكتبه سوى المنتصرين والذكوريين!

كلاكيت آخر مرة:

لستُ سوى امرأة تُبعثرها غيمات الحياة وتُلملمها لحظة تهمس في عيني السماء..