تقول الطرفة إن أحد المعلمين قام بمعاقبة ابن أحد الأثرياء.. فغضب الثري غضبا شديداً، واتصل بالمعلم مستفسراً.. وحينما أقنعه المعلم بخطأ ابنه الفادح، وضرورة معاقبته.. قال الثري: "خلاص، إذا أخطأ ولدي مرة ثانية اضرب اللي جالس جنبه وهو يتأدب"!

كانت وزارة الصحة تعاقب المستوصفات الصغيرة ومراكز طب الأسنان وغيرها.. على أمل أن تتأدب المستشفيات الكبرى.. لكن الأمور بقيت على حالها.. العقوبات تنزل على المستوصفات الصغيرة كالمطر، بينما المستشفيات الكبرى - التي يمتلكها الأثرياء - لا أحد يعاقبها!

نما شعور سلبي لدى كثير من الناس أن هذه المستشفيات لا يجرؤ أحد على معاقبتها.. وذهب الناس ينسجون حولها وحيالها الأساطير!

حتى خرجت وزارة الصحة قبل يومين بقرارها الذي كان مفاجأة للمجتمع، حينما كسرت الحاجز، وأغلقت أحد أكبر وأشهر مستشفيات المملكة - مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام - ضربت بيد من حديد على المستشفى وقررت إغلاقه فورا..

هناك أسئلة سنتجاوزها لكونها مؤلمة نحو: لماذا يغلق المستشفى الآن.. لماذا لم يغلق من قبل.. هل ستنجح الوزارة في إغلاقه، أم أن الحكاية امتصاص غضب زيد وعبيد، وسيتم افتتاحه قبل انتهاء العقوبة.. هذه أسئلة مهمة لكن سنتركها تقديراً لموقف الوزارة الشجاع.

سأقف هذه المرة مع وزارة الصحة.. وسأطالبها بأن تمضي قدما ولا تلتفت لأحد.. فالمهم هو صحة الناس.. الناس كلهم في ذمة وزارة الصحة.. غنيهم وفقيرهم.. صغيرهم وكبيرهم.. لا فرق بين مواطن وآخر..

- بقي رجاء لمعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، حيث دخلت في "رهان" مع أحد الأصدقاء على "خروف".. هو يقول إن الوزارة ستتراجع عن قرارها بفعل الضغوطات، وأنا أقول الوزارة ستصمد ولن تلتفت لأحد! .. معالي الوزير.. إذا قررتم التراجع أرسلوا لي قيمة "الخروف".. مثلك عارف، أقل خروف سعره 1500 ريال!