"حي الغرباء".. رواية يمكن وصفها بأنها رواية العيش في الزمن الصعب الذي نعيشه، فعلى مدى 341 صفحة يتصارع الخير مع الشر، والإيمان والإلحاد، والحب والكراهية، والحرية والاستعباد، والغربة والوطن.. رواية فيها من الأسئلة الشيء الكثير مما يدور في أذهاننا عن فكرة جدوى العيش، وما الهدف والمعنى من الحياة رغم المعاناة الشديدة فيها.

تتحدث الرواية التي كتبها إسماعيل أبو بكر وأصدرتها أخيرا دار جداول عن حياة شخص يُدعى "سامي" عاش حياة صعبة، فقد مات أبوه في حادثة غامضة يَشك في أنها حادثة انتحار، وتفتحت له الدنيا عن مصائب شتى وحياة قاسية، وعانى اضطهاد أهل مدينته وحيّه، وعدم القدرة على إتمام تعليمه وتحقيق حلمه.. فقد كان كل شيء ضده...

ولذلك لجأ إلى السطو، وتورط في مقتل شخصين من كبار المدينة، وأصبح المطلوب الأول في مدينته، وزاد عن الأمر، أنه رأى محبوبته على وشك أن تُساق إلى رجل آخر غيره، وهو عاجز عن إيقاف ذلك.. وبعد أن خسر كل ما يملك في هذه الحياة، قرر الهروب عساه يجد نفسه من جديد.. لكنه رأى أن ماضيه ما زال يلاحقه أينما ذهب.