احتشد حوالي مئة مغن تونسي أول من أمس في عرض افتتاح الدورة الثامنة والأربعين لمهرجان قرطاج الذي خصص لتكريم رموز الأغنية التونسية وسط حضور جمهور كبير أظهر قدرة على تبديد المخاوف من أي أعمال عنف من جانب متشددين.
وفي حضور آلاف المتفرجين ورجال سياسة من بينهم أعضاء في المجلس التأسيسي ووزراء تلألأت أضواء قرطاج من جديد بعد أفولها في السنة الماضية واقتصارها على حفلات قليلة بسبب تردي الأوضاع الأمنية آنذاك.
وافتتح العرض بترديد الفنانين للنشيد الوطني التونسي بشكل مؤثر نال إعجاب الحاضرين.
وواصل الفنانون عرضهم بتكريم علي الرياحي "مطرب الخضراء"، بمشاركة نجوم الأغنية التونسية ومن بينهم لطفي بوشناق وزياد غرسة وحسن الدهماني إضافة إلى لمياء وفيصل الرياحي وغيرهم.
وقال وزير الثقافة مهدي المبروك الذي حضر الحفل "عرض الافتتاح نجح في إيصال العديد من الرسائل أولها أنه جرى في أفضل الظروف الأمنية، وفي ذلك رسالة بأنه لا خوف بعد اليوم على الثقافة وعلى مهرجاناتنا".
وأدى الفنانون وصلات من موسيقى "المالوف" التونسي وأنماطا تراثية أخرى في العرض.
يأتي انطلاق المهرجان بعد أقل من شهر على احتجاجات عنيفة لآلاف التونسيين من بينهم سلفيون غاضبون من معرض فني اعتبروه مسيئا إلى الإسلام. وقتل خلال هذه الاحتجاجات شخص وجرح العشرات.
وتثير هذه الأوضاع مخاوف كبيرة من إمكانية حدوث أي اعتداءات خلال فترة المهرجان هذا العام التي تستمر حتى 15 أغسطس.
وستقدم خلال الدورة الحالية عروض لصابر الرباعي والهادي حبوبة وعدنان الشواشي وألفة بن رمضان ودرضاف الحمداني من تونس.
وإضافة للعروض التونسية يستضيف المهرجان عددا من نجوم الأغنية العربية من بينهم وائل جسار وأصالة نصري وراغب علامة ونجوى كرم وكاظم الساهر ومرسيل خليفة وهاني شاكر وآمال ماهر.
وسيقدم مهرجان قرطاج أشكالا موسيقية أخرى من خلال استضافة نجم الريجي الفا بلوندي والفنانة الأميريكية الشهيرة لويز ماكومب. ويختتم المهرجان بعرض للفنان ظافر يوسف من تونس.