بلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما اللحظة التي يمر بها كل السياسيين، وهي لحظة إدراكهم أن النهاية باتت أقرب من البداية. ويأمل أوباما بالبقاء في منصبه لولاية جديدة من أربع سنوات، قبل أن يتنحى عن الساحة الدولية. لكنه ومع دخوله مرحلة جديدة من حملة إعادة انتخابه ضد المرشح الجمهوري ميت رومني بات يشعر بنوع من الحنين. فقد صرح أمام حشد تجمع في ظل الأشجار في أوهايو مساء أول من أمس "بشكل أو بآخر هذه ستكون حملتي الأخيرة".

وقد يبدو بالنسبة إلى أوباما احتمال وداع الساحة السياسية بعد ستة أشهر أو أربع سنوات في حال فاز بولاية ثانية أكثر مفاجأة مقارنة مع العديد من السياسيين وذلك بالنظر إلى السرعة التي ارتقى بها قمة السلطة. فأوباما عندما انتخب رئيسا للولايات المتحدة في يناير 2009 كان قد عين سناتورا للتو ومع ذلك بدا أن لديه طموحات أكبر بكثير.

وأعلن أوباما أنه سيفوز بالسباق الرئاسي ضد رومني في نوفمبر المقبل، وفي حال إعادة انتخابه، سيواجه مجموعة من الأزمات، من احتمال حصول مواجهة مع إيران، إلى إتمام مهمة إخراج الطبقات الوسطى في الولايات المتحدة من الأزمة المالية.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تأمل فيها أوباما مؤخرا في الطبيعة العابرة للرئاسة الأميركية، فقد صرح خلال عرض لوحة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش في البيت الأبيض في مايو الماضي "من العدل أن نقول إن كل رئيس مدرك بأننا مقيمون بشكل مؤقت هنا. نحن أشبه بالمستأجرين. نحن مكلفون بتولي العناية بالمكان حتى انتهاء عقد الإيجار".

وجاء تصريح أوباما في اليوم الأول من حملته على متن حافلة زار خلاله أوهايو وبنسلفانيا، اللتين ستكونان حاسمتين لتقرير مصيره في نوفمبر المقبل.

وبين الخطابات، أوقف أوباما حافلته عند أحد مطاعم الوجبات السريعة، ثم اشترى أطعمة صحية.