صعدت منظمة التعاون الإسلامي، وبشكل غير مباشر من لهجتها بشأن ما تتعرض له الأقلية المسلمة (الروهينجا) في ولاية آراكان بميانمار، عبر خطاب وجهه أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، لزعيمة المعارضة رئيسة الجمعية الوطنية للديموقراطية في ميانمار أونج سان سوكي، يطلب منها زيارته في جدة للتباحث حول آليات ووسائل، تنهي اضطهاد الحكومة المركزية لأقلية "الروهينجا" المسلمة.

يأتي خطاب "التعاون الإسلامي" بعد مدة قصيرة من موجة انتقادات واسعة تجاه ابنة الجنرال سان سوكي الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من بريطانيا عام 1947، بشأن مواقفها السلبية في عدم التحدث عن مأساة الأقلية التي تتعرض للعنف في زياراتها الدولية وذلك بتهربها من إجابات الأسئلة المتكررة من جانب الصحفيين حول مأساة هذه الأقلية مكتفية بالرد على هذا الاضطهاد بـ"أهمية دولة القانون التي من دونها لا يمكن أن يستمر نزاع كهذا".

وطالب أوغلي، أونج الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بلعب "دور إيجابي" في إنهاء العنف الحاصل لهذه الأقلية، كما اقترح عليها التدخل لدى حكومة ميانمار من أجل البدء في تحقيق دولي في أحداث العنف الأخيرة، والسماح للمنظمات الإنسانية، ووسائل الإعلام بالدخول إلى آراكان، فضلا عن إفساح المجال أمام عودة أملاك ضحايا العنف لأصحابها، معرباً عن ثقته في قيامها بذلك.

وأعرب أوغلي عن عميق قلقه إزاء العنف المتواصل ضد حقوق الروهينجا في ميانمار، حيث قتل وجرح وشرد الآلاف من أبناء هذه الأقلية إلى داخل وخارج ميانمار، مشددا على موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت في متابعتها لقضية الروهينجا.

وأكد أوغلي، لسوكي، موقف المنظمة الثابت من التعاون معها ومع حكومة ميانمار في هذا الصدد.

يذكر أن عدد مسلمي الروهينجا 800 ألف نسمة، ولا تعد من الأقليات العرقية التي تعترف بها السلطة وقسم كبير من سكان ميانمار، ما تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكبر المجموعات المضطهدة في العالم.