طالب عدد من المسرحيين السعوديين بدعم الحركة المسرحية ورعاية المواهب الفنية من خلال تفعيل دور هذا الفن في المدارس وتقديم الأعمال المسرحية وتشجيعها إعلاميا.

ووجه المسرحيون خلال مشاركتهم أمس في ندوة الإعلام والمسرح، في مهرجان "أثمون جدة" المسرحي والذي ينظمه "محترف كيف" للفنون المسرحية على مسرح المكتبة العامة بجدة بإشراف من وزارة الثقافة والإعلام، عتبهم على الإعلام المرئي والمقروء، الذي لم يسهم – بحسب وصفهم - في تطوير وإنعاش الحركة المسرحية، وأهمل المواهب المسرحية التي تحتاج إلى رعاية واهتمام إعلامي يسهم في صناعة مستقبل المسرح والفن السعودي.

وأوضح الكاتب يحيى باجنيد الذي أدار ندوة الإعلام والمسرح أن مسؤولية رعاية المواهب الفنية تبدأ من وزارة التربية والتعليم وهي البيئة الصحية التي من خلالها يتم إعداد وتأهيل أجيال فنية تنهض بالمسرح السعودي، إضافة إلى مسؤولية وزارة الثقافة الإعلام في كونها الحاضن والداعم لتلك المواهب.

وقال الفنان عبدالله اليامي في مداخلة "إن بعض الصحفيين تركوا الركض خلف الخبر والعروض ودعم الشباب والمواهب والفعاليات الشبابية إلى الجري خلف المشاهير والأسماء المستهلكة تجاريا".

وعاد يحيى باجنيد ليبين أن الإبداع يجعل الجسد يتحول إلى روح، وأن المعاناة خيار المبدع وخصوصا في مجال المسرح، مضيفا "ولو كنا غير راضين عن أداء من يفترض أن يكونوا يد عون لنا، ولكن إصرار المبدع على الإنتاج دليل على إيمانه بنفسه وسيجد طريقه يوما ما".

وأكد على أن همة المسرحيين ينبغي أن تكون عالية وعالية جدا في سبيل التغلب على الصعوبات التي يواجهونها وإثبات وجودهم رغم قلة الدعم من الجهات ذات العلاقة.

من جهته، قال عضو نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز محمد العثمان في مداخلة "مللنا من مناقشة البدايات والتأسيس وعلينا العمل، ألم يقتنع المسؤولون حتى اليوم أن المسرح فن مهم ويجب دعمه في زمن كهذا؟ فأجابه باجنيد "إن هذا العصر حقا هو أوسع حرية وأقل خطوطا حمراء والتي باتت محسومة دينيا واجتماعيا وثقافيا، ويجب على المسؤول أن يعي أن المسرح يستحق دورا في أولوياته".

وعرض الفنان عبدالله السليماني رأيا مختلفا عما سبقه، حيث أكد أن على المسرحي العاشق لهذا الفن العمل وإثبات وجوده مع المتلقي بعيدا عن الاعتماد على بعض الوسائل الإعلامية.

بدوره، قال الإعلامي ماجد كريري "إن المسرحيين لم يجتمعوا على كلمة واحدة ليعملوا ويطالبوا بأمر واحد أو بأمور غير متناقضة على الأقل" مؤكدا على ضرورة تكوين رؤية تساعد في النهوض المدروس.