تجددت أمس موجة الاحتجاجات في الخرطوم ومناطق ولائية متفرقة، حيث فضت قوات الشرطة ومكافحة الشغب تجمعا لطلاب من جامعة الخرطوم خرجوا للتنديد بالوضع الاقتصادي ومطالبين بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. وشهدت مناطق الحاج يوسف بالخرطوم ومدينة الأبيض بشمال كردفان مظاهرات مماثلة وسط استعدادات للخروج في جمعة غضب جديدة غدا، لم يتفق على تسميتها بعد رغم إعلان ناشطين تسميتها بـ "جمعة شذاذ الآفاق" ردا على تصريحات للبشير وصف فيها المتظاهرين بأنهم "شذاذ آفاق".
واعتقلت الأجهزة الأمنية بمنطقة الحاج يوسف صحفيتين أحدهما مصرية تعمل لحساب صحيفة الوطن والأخرى سودانية ومعهما ناشطة من الخرطوم. إلا أنه تم الإفراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل التي احتجزت من قبل السلطات الأمنية. وأكدت الخارجية المصرية في بيان أن الصحفية في طريقها الآن إلى السفارة المصرية. وشيماء عادل، تعد المصرية الثانية التي يتم احتجازها على ذمة الاحتجاجات في السودان، فيما كانت اتصالات مكثفة بين القاهرة والسفارة بالخرطوم، قد أثمرت عن إطلاق سراح الصحفية سلمي محمود الورداني، التي نعمل لدى وكالة بلومبرج الأميركية للأنباء.
وفي الوقت نفسه توجه وفد التفاوض السوداني برئاسة وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين إلى أديس أبابا لخوض جولة تفاوض جديدة مع جنوب السودان. وبحسب مصادر حكومية فإن جولة المفاوضات المرتقبة ستركز على القضايا الأمنية واستكمال مباحثات الجولة التفاوضية الماضية، ويتوقع أن تستغرق المباحثات يومين.