أول من أمس وفي فقرة تفسير الأحلام التي يعرضها برنامج "إم بي سي في أسبوع" شارك المغني السعودي هشام الملقب بـ"أبو الهش" في معاونة المفسّر، في فك رموز الأحلام، وقام باستقبال الاتصالات التي كانت ترد للمفسّر من المأزومين الباحثين عن حل لمشاكلهم النفسية!

وقبل فترة قال أحد المفسرين إن الأهلي سيفوز على أولسان الكوري بهدف سيسجله عماد الحوسني.. هزمناهم في الأحلام ، لكنهم هزمونا على أرض الواقع!

وفي قناة "القصيم" الفضائية يتسع الخرق على الراقع هذه الأيام، إذ أصبحت الأحلام تدر ذهباً وفضة من خلال الشريط المتحرك الذي لا يهدأ، لا ليلا، ولا نهاراً.. سيدة طبخت دجاجاً وحينما أكلته اكتشفت أنه لحماً.. وسيدة أخرى دخلت مع الباب فاكتشفت أنها دخلت مع النافذة.. وسيدة حلمت أنها ذهبت لزيارة جارتها أم علي وفي نهاية الزيارة اكتشفت أنها أم خالد وليست أم علي.. و"سوالف وخرابيط" لا ينقصها سوى أن توزع القناة الفستق واللوز على مشاهديها!

قلت العام الماضي إن المنامات انعكاسات لحياة الإنسان.. قد تكون أحلاماً سعيدة كما ندعو لبعضنا فتحلم أنك تزوجت "سهير القيسي"، وقد تكون كوابيس وأحلام مزعجة فترى أنك تزوجت "الصبوحة".. أنت و"شطارتك"، الحكاية أغلبها أحاديث نفس! ولذلك ما زلت أكرر: هؤلاء يتذرعون بالدين لتوسيع تجارتهم وشهرتهم على حساب الضغوطات والإحباطات والمشاكل والمعاناة التي يعيشها الناس في حياتهم اليومية، يفترض أن تصدر فتوى صريحة تحرّم هذا العمل الانتهازي، وقوانين صريحة تجرّم ذلك أيضاً.. إن لم يتم الحد من هذه الظاهرة، سنتحول كلنا لمفسري أحلام!