عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج لتحول دون إغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب إيران في حال وقوع أزمة كبرى، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز أمس.
ويهدف هذا التعزيز الذي حصل بدون ضجة إلى طمأنة إسرائيل بأن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل وإلى ضمان حرية تحرك ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البنتاجون.
وأضاف المسؤول أن "الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين هي كالآتي: "لا تفكروا ولو للحظة بإغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الألغام. لا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم بإغراقها".
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إبراهيم آقا محمدي قال أول من أمس إنه سيتم تقديم مشروع قانون بصورة عاجلة يقضي بإغلاق مضيق هرمز ردا على الحظر الغربي على النفط الإيراني.
وقال محمدي: "عندما يقوم هؤلاء بإجراءات جائرة ويفرضون حظرا على النفط الإيراني، فإن فرض إيران حق السيادة في مياهها الداخلية والساحلية هو الحد الأدنى من الرد".
وتملك البحرية الأميركية ثماني كاسحات ألغام أي مرتين أكثر من العدد العادي وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز " إف 22" ومقاتلات " إف 15" تم نشرها في القواعد الأميركية في المنطقة بالإضافة إلى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها، بحسب الصحيفة. ويأتي استعراض القوة هذا في الوقت الذي بدأ فيه اجتماع دبلوماسي جديد أمس في إسطنبول حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران ومجموعة 5+1.
وفي هذا السياق اتهمت طهران أمس الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحفي، إنه إذا كان الغرب يرفض "الحقوق" النووية لإيران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل إلى اتفاق "متوازن" فإن المفاوضات قد تصل إلى "طريق مسدود". وأضاف أن رفض الحقوق النووية لإيران "يعزز الفكرة القائلة بإمكان وجود رغبة بإطالة أمد المفاوضات ومنع نجاحها بسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية" المقررة في نوفمبر 2012. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال، إن الاجتماع "ذا الصفة التقنية أساسا" تقرر أثناء اللقاء الأخير بين مجموعة 5+1 وإيران خلال المحادثات الأخيرة التي جرت في جو متوتر في يونيو الماضي. وفي موسكو، نجحت مجموعة 5+1 في الحؤول دون انهيار المفاوضات الدبلوماسية مع إيران عبر اتفاق الطرفين على عقد اجتماع جديد على مستوى الخبراء في إسطنبول.