منذ عامين، بدأت الفنانة التشكيلية السعودية سارا السنوسي تنظر بجد إلى هوايتها، وعلى الرغم من شعورها بصعوبة التعامل مع الأدوات الفنية إلا أنها لم تقتنع بدراسة التشكيل، مفضلة الابتعاث إلى كندا لدراسة الهندسة المعمارية.
وتقول السنوسي "الفن بالنسبة لي هو تعبير عن أحاسيسي الداخلية، مؤكدة أن الموسيقى تلهمها في فنها وتشجعها على التعبير عن نفسها بطريقتها الخاصة.
وتضيف السنوسي في حديث إلى "الوطن" أن في كل لوحة تنفذها تكون الموسيقى هي وسيلتها للهروب من الواقع وتساعدها في جلب أفكارها الخيالية، ولذلك تعتبر فنها غير واقعي وتجريديا في بعض الأوقات، فهي ترى أن الواقع محزن أو ينقصه شيء غير واضح.
وتستخدم السنوسي الألوان المائية والباستيل على الورق الثقيل، إضافة إلى الحبر الأسود، وتعمل على استكشاف وتجربة وسائل وأدوات مختلفة في لوحاتها، التي عرضتها لأول مره في كلية الهندسة بأوتاوا حيث كان جزء من طلب القبول أن تعرض مجموعة من اللوحات والتصاميم الخاصة بها التي تظهر قدراتها الفكرية والفنية، وهذه الأعمال – على حد قولها - تشعرها بذاتها وبالأمان، مؤكدة أن أعمالها حظيت بإقبال كبير خلال العرض مما أثبت لها أن لأعمالها قبولا لدى الناس وشجعها على قبول العروض التي أتتها للمشاركة في معارض مختلفة حول العالم والتي تنوي المشاركة بها قريبا.
وتؤكد السنوسي أنها تدرس الهندسة لتتعرف من خلالها على عالم البناء الداخلي الذي يسكنه الإنسان، متمنية أن ترى أفكارها مجسدة في أماكن المعيشة والمباني وليس فقط على لوحة رسم.